المجلس العلمي الأعلى يقر إقامة صلاة العيد بالمنازل 

 

 

المجلس العلمي الأعلى يقر إقامة صلاة العيد بالمنازل 

 

#العيون_الان_إقامة_صلاة_العيد_بالمنازل

 

رعيا للظروف الاستثنائية الحالية، المرتبطة بتفشي وباء كورونا (كوفيد 19)، أصدر المجلس العلمي الأعلى يومه الأربعاء 26 رمضان 1441 (20 ماي 2020) بيانا في شأن إقامة صلاة العيد في المنازل والبيوت على الكيفية المشروعة، وفيما يلي نص البيان: 

بيان المجلس العلمي الأعلى في شأن إقامة صلاة العيد في المنازل والبيوت على الكيفية المشروعة رعيا للظروف الاستثنائية الحالية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين،

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا.

وبعد، فإن من شعائر دين الله وسننه الإسلامية الراسخة صلاة العيد في الفطر والأضحى.

فهي شعيرة دينية جليلة، وسنة نبوية مؤكدة، سنها النبي صلى الله عليه وسلم، وواظب عليها في حياته، وحافظ عليها السلف الصالح والخلف الصالح في كل بلد وجيل من أمته.

والأصل في إقامتها أن تكون في فضاء المصلى أو في المسجد الجامع في الظروف الاعتيادية.

كيفيتها

وكيفيتها المشروعة المعلومة ركعتان جهرا بالفاتحة والسورة، وبغير أذان ولا إقامة، وبسبع تكبيرات في الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام، وست تكبيرات في الركعة الثانية بتكبيرة القيام، وليست الخطبة شرطا فيها.

وقتها

يدخل وقت أداء صلاة العيد من حين طلوع الشمس وارتفاعها في الأفق ارتفاعا بينا، بنحو نصف ساعة إلى الزوال.

مشروعية إقامتها في المنازل والبيوت على سبيل السنية

نص علماء المذهب المالكي وغيرهم على سنية إقامتها في المنازل والبيوت على الهيأة المشروعة، حال فوات صلاتها في المصلى أو في المسجد مع الجماعة، أو حال تعذر إقامتها فيهما لداع من الدواعي الاجتماعية في بعض الأوقات والأحوال، كما هو الأمر والحال في الظروف الراهنة الصعبة التي يجتازها المغرب وغيره من البلاد جراء تفشي وباء كورونا (كوفيد 19) وانتشاره، فلا تصلى حينئذ لا في المساجد ولا في المصليات، وإنما في المنازل والبيوت، مع الأخذ بسنية الاغتسال والتطيب والتكبير قبل الشروع فيها. كما يستفاد ذلك مما جاء عند الإمام البخاري في باب: “إذا فاته العيد صلى ركعتين”، ونص عليه فقهاء المذهب المالكي.

وذلك لغاية الحفاظ على سلامة نفوس المواطنين وصحة أبدانهم من آفة انتشار العدوى بهذه الجائحة الفتاكة، عملا بالآية الكريمة:”ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة”، والقاعدة الفقهية:”الحفاظ على الأبدان مقدم على الحفاظ على الأديان”، ورجاء حصول الأجر والثواب لمن صلاها في بيته منفردا أو مع أهله وعياله، كمن صلاها في المصلى أو في المسجد مع الجماعة في الظروف الاعتيادية، و”الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى”.

والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

 

 

ADS TOP

التعليقات مغلقة.