انظر كيف استعملت المخابرات الامريكية والالمانية الأجهزة السويسرية  “للتجسس على الحكومات لعقود”

العيون الان

انظر كيف استعملت المخابرات الامريكية والالمانية الأجهزة السويسرية  “للتجسس على الحكومات لعقود”

كشفت تقارير أن المخابرات الأمريكية والألمانية كانت تتجسس لعقود على العديد من الحكومات وتطلع على اتصالاتها السرية من خلال شركة تشفير سويسرية.

وكانت شركة “كريبتو أيه جي” توفر أجهزة تشفير للكثير من دول العالم، من بينها إيران والهند وباكستان، ودول أمريكا اللاتينية. وقد سمح ذلك لوكالات الاستخبارات بالوصول إلى معلومات سرية منذ الحرب الباردة إلى غاية العقد الأول من القرن الحالي.

وقد اشترت نحو 120 دولة هذه الأجهزة بهدف تشفير اتصالاتها.

واطلعت الوسائل الإعلامية على تقارير سرية في أرشيف وكالة الاستخبارات الأمريكية تحت اسم “عملية القرن”.

وتبين أنه في الثمانينات بلغت نسبة الاتصالات الأجنبية التي حصلت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية من ماكينات كريبتو 40 في المئة من مجموع الاتصالات.

وسمحت هذه الماكينات للولايات المتحدة بمراقبة المسؤولين الإيرانيين خلال أزمة الرهائن في عام 1979. وأمدت بريطانيا بمعلومات استخباراتية عن الجيش الأرجنتيني خلال حرب الفوكلاند، حسب واشنطن بوست.

ولكن روسيا والصين لم تثقا أبدا في هذه الماكينات، ورفضتا استعمالها.

وقالت شركة كريبتو الدولية السويسرية، التي تأسست بعدما اشترى مستثمر جزءا من الشركة الأصلية عام 2018، إنها لا علاقة لها بالمخابرات الألمانية ولا الأمريكية، وإنها منزعجة كثيرا بما جاء في التقرير.

وقالت الحكومة السويسرية إنها علمت بالقضية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وعينت قاضيا متقاعدا للتحقيق فيها.

قصة ماكينات التشفير

صنع المخترع الروسي بوريس هاغلين ماكينة تشفير محمولة عندما هرب إلى الولايات المتحدة إثر الاحتلال النازي للنرويج في الأربعينات.

هاغلين
هرب بوريس هاغلين وزوجته إلى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية

ووزعت الأجهزة الصغيرة على 140 ألف جندي أمريكي في ساحات القتال.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقل هاغلين إلى سويسرا.

وأصبحت تكنولوجيته متطورة إلى درجة أن الولايات المتحدة خشيت من أنها ستمنعها من التجسس على الحكومات الأخرى.

لكن خبير فك الشيفرات وليام فريدمان أقنع هاغلين بعدم بيع ماكيناته الاكثر تطورا إلا للدول التي توافق عليها الولايات المتحدة.

أما الماكينات القديمة التي تقدر المخابرات الأمريكية على فك شيفراتها فتباع لبقية الحكومات.

وفي السبعينات اشترت الولايات المتحدة وألمانيا شركة كريبتو وسيطرتا على جميع مراحل الإنتاج والتطوير والتصميم والتكنولوجيا.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.