رابطة الموسقيين الحسانيين للتراث و التنمية الاجتماعية يشيدون بالخطاب الملكي الذي دعا الى الاهتمام بالثقافة الحسانية

العيون الان

قراءة في مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء
ان الخطاب الملكي السامي للذكرى 42 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة هو خير تكريم للفنانين الصحراويين عموما وأبناء الأقاليم المسترجعة خاصة في هذا الظرف الذي يعاني فيه الفنانين والهيئات الثقافية من عدة إكراهات على الصعيدين الوطني والمحلي.
إن مضامين الخطاب ورسائله أكدت لنا أن جلالته على دراية تامة بكل ما يتعلق بالثقافة الحسانية وما يجب للنهوض بها ورد الاعتبار لها مبرزا أهمية العناية بطاقاتها البشرية والعناية بهم وتكريمهم، وتشجيع المبادرات والتظاهرات الفنية ومواكبتها حتى تتحقق الأهداف المرجوة. وعندما نستمع لصاحب الجلالة يقول في خطابه ” ومن هنا، فإننا نحرص على العناية بالثقافة الحسانية، والتعريف بها، من خلال توفير البنيات والمرافق الثقافية، وتشجيع المبادرات والتظاهرات الفنية، وتكريم أهل الفن والثقافة والإبداع” خير دليل لنا على أن جلالته يعلم بكل المشاكل والإكراهات والحواجز التي تقف في طريق الرقي والنهوض بالثقافة الحسانية بكل مكوناتها وجلالته ومنذ سنة 2009 وهو يرسل إشارة في خطبه السامية إلى كل الجهات المعنية بضرورة العناية والاهتمام بالثقافة الحسانية ولكن للأسف لم يحدث شئ من التفاعل من طرف الجهات والقطاعات المعنية وهاهو في خطاب المسيرة سمى الأشياء بمسمياتها وكان حديثه واضح وعلى الجميع تحمل مسؤولياته.
إن الاهتمام بالطاقات البشرية الفنية ودعمها وتشجيع المبادرات والتظاهرات الناجحة لما يخدم المصالح العليا للوطن وجعل هذه الطاقات تلعب أدوارها بفعالية في الدبلوماسية الموازية بعيدا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية أو الإقصاء بحجج واهية يثيرها البعض عمدا أو جهالة رغبة فالظهور على حساب الأخيرين وهو ما أشار له صاحب الجلالة بوضوح عندما قال” فالعناية بالموروث الثقافي المحلي، لا تعني أبدا التشجيع على التعصب أو الانغلاق، ولا يمكن أن تكون دافعا للتطرف أو الانفصال، وإنما تجسد اعتزازنا بتعدد وتنوع روافد الهوية الوطنية، في ظل المغرب الموحد للجهات”.
لقد استبشرنا خيرا ونحن نستمع لجلالته وهو يتحدث عن ثقافتنا وفنانينا ويحدد خارطة طريق واضحة للجميع من قطاعات وصية و شركاء وطنيا ومحليا وهيئات ثقافية وفنانين حتى تبرز الثقافة الحسانية المغربية بصورتها الحقيقية والقطع مع المتلاعبين بها الذين أضروها بالتشويه وقرصنة أعمال هي في الأصل من ثقافة دول مجاورة لم ينجحوا في تقديمها كما فعل أصحابها الأصليين وعجزوا حتى عن إدخال بصمة صحراوية عليها مستغلين تغييب الفنانين الصحراويين من طرف القائمين على الإنتاج الإعلامي والمهرجانات الكبرى على الصعيد الوطني والقطاع السمعي البصري كالقناة الأولى والثانية اللهم الصورة التقليدية التي تختزل ثقافة الصحراء في زي فلكلوري لتأثيث المشهد فقط.
ومن هنا نؤكد كرابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون وباسم الفرق المنضوية تحت لوائها على تثميننا لمضامين الخطاب الملكي السامي جنودا مجندين ورائه لنفض الغبار والنهوض بالثقافة الحسانية من شقها الموسيقي داعين الهيئات العاملة في المجالات الأخرى من شعر حساني ومسرح وفن تشكيلي وجميع المكونات الثقافية أن نعمل بتشاركية و بيد ممدودة لخدمة الفن والفنانين الصحراويين ورد الاعتبار لهم لما يخدم الوطن والدفاع عنه.

وبه وجب الاعلام
والسلام

رابطة الموسقيين الحسانيين

للتراث و التنمية الاجتماعية

العيون

ADS TOP

التعليقات مغلقة.