العيون الآن
مصطفى لعوينة يكتب..الأقاليم الجنوبية تحت صفيح ساخن “كورونا”
تعيش الجهات الجنوبية الثلات للمملكة صراعا محتدما في مواجهتها مع فيروس كورونا الذي إنتشر دون سابق إنذار بعد تخفيف الحجر الصحي في مرحلته الاولى وقبل بداية التخفيف في مرحلته الثانية جاء الضيف الغير مرحب به ثقيلا فضرب بكل قوته الوحدات الصناعية بالجماعة الترابية المرسى “العيون” وطرفاية ثم الداخلة لتنضاف الطنطان لأهدافه.
مما خلف حالة من الهلع من الأرقام التي أخدت في تصاعد كبير خصوصا بجماعة المرسى التابعة لمدينة العيون و الحالات المتعددة حالات لمدنيين مخالطين و حالات كثر لأفارقة من دول جنوب الصحراء مهاجرين سريين وبعض منهم مقيمين وحالات لسائقي سيارات الأجرة و حالات عديدة من مصانع التصبير.
هذه فقط بداية الحرب فالقادم صادم لا محالة لأن عدد المخالطين سيكون كثير نظرا لإختلاف أنواع طبقات المصابين.
مند صباح يومه 20 يونيو 2020 إتخذت مجموعة من الإجراءات و تلتها أوامر إلزامية غير إعتيادية نظرا لخطورة الوضع والإشتغال ميدانيا في كل أرجاء المدن التي سجلت فيها إصابات لحصر المخالطين لأخذ عينات لتحاليلهم و ٱنتظار النتائج ، هذه النتائج التي سينتظرها الجميع بترقب و تخوف كبيرين لأن هذه النتائج هي التي ستحدد طريقة تعامل السلطات على أرض الواقع للحد من خطورة إنتشار الوباء.
الأكيد أن كل المواطنين و المواطنات على ثقة كاملة في كفاءة و قدرات كل الجهات المختصة التابعة لوزارة الصحة و الداخلية و السلطات القضائية و الجسم الإعلامي الذي يتابع و يرصد كل صغيرة و كبيرة عن الوضع و كل القطاعات الحيوية التي تشتغل بكل تفان في هذه الظرفية الاستثنائية.
و كما أن مواطني الأقاليم الجهات الجنوبية أبانوا من اليوم الأول عن حس وطني كبير وتجاوب فعلي مع جميع قرارات المركز المتواترة من بداية إعلان حالة الطوارئ الصحية إلى مراحل التخفيف ، ممتثلين لجميع التدابير والإجراءات المنزلة من ولاة وعمال الأقاليم الجنوبية تنزيل سليم وهدفها الوحيد الحد من تفشي الوباء كورونا كوفيد 19 وكذا سلامة وصحة المواطنين والوطن.
بما أن الجميع يتابع الوضع عن كثب أسئلة تؤرق الباحثين عن إجابات في ما تعيشه الأقاليم الجنوبية الآن
وهي : ما قصة المهاجرين الأفارقة مع الوباء كورونا كوفيد 19 ؟
و من أين نقلو العدوى ؟
الأفارقة المتسللين عبر مسالك صحراوية ببوصلة أبناء الأقاليم العارفين هل لهم دور في مايقع بطانطان وطرفاية والعيون..؟
هل ساكنة الأقاليم الجنوبية قادرة على التعايش مع الفيروس و الإلتزام بتدابير الوقاية و التباعد بعد الإنضباط الكبير لفترة الحجر الصحي مند بدايتها ؟
أسئلة ستجيب عنها الأيام المقبلة و نتمنى أن تكون الإجابة أننا إستطعنا الإنتصار على كورونا .
التعليقات مغلقة.