من يستفيد من فرص الحراك؟…….

العيون الان

قد نتفق من خلال الرؤية النظرية لتفسير الحركات الاجتماعية عبر العالم، على قواعد قابلة للتمدد والتقلص، مثل الغبن الاجتماعي و نظرية الحرمان وأبعاد الفرصة السياسية، بإعتبارها مداخل لفهم تطور الفعل النضالي لهذه الحركات،
لكننا في المقابل سنقف حائرين أمام نموذج السلطة المغربية في تعاطيها مع مطالب المحتجين، وازدواجية المعايير المعتمدة معها، باختلاف مناطق وجهات الفعل الاحتجاجي،
فهل ستنتصر فزاعة هبة الدولة المستخدمة في مواجهة المطالب الاجتماعية بالصحراء تحت عناوين “شرذمة انفصاليين، اجندة خارجية، عصابات اجرامية، دور جزائري…”.مع النموذج الريفي للحراك الاجتماعي؟
مع العلم أن الحراكين يشتركان في النقاط التالية:
*استعمار إسباني للمنطقة يتموقع في أسفل الترتيب من حيث تأثير المستعمر على البنية التحتية للمستعمرات
* جبهتان تعتبران الاشرس في مقاومة المستعمر عسكريا
* المنطقتان هما الاقل خضوع لسلطة المخزن
* تشكلان مهد لثورات وصدامات مع السلطة، انتجت جراحا من الصعب أن تنذمل بين عشية وضحاها،

* لا زالتا مصنعا مهم لإنتاج ابتزاز السلطة لنفسها من بوابة وسطائها، لإعادة توزيع غنائم الحراك،
والمحصلة إعادة توزيع للأدوار بين من ألفوا تمثيل دور رجال الاطفاء الذين يضمنون للدولة هيبتها مقابل إبقاء المنطقة قابلة للاشتعال في أي لحظة ،لأنهم بكل بساطة يؤمنون بأن التحكم في من يرفع التقارير سيجعل من الفوضى ارقى سبل التدبير …

ADS TOP

التعليقات مغلقة.