نساء الساقية الحمراء تصدر بيان شديد اللهجة على خلفية احداث هيئة انفصالية بالعيون

العيون الآن

توصلت العيون الآن ببيان شديد اللهجة يحمل توقيع نساء الساقية الحمراء، ويصادف اليوم اعلان المغفور له الحسن الثاني تنظيم المسيرة الخضراء، وفيما يلي نصه:

على إثر انعقاد ما سمي بالمؤتمر التأسيسي لـ “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي” المزعومة، وباعتبار هذا العمل العدواني الشنيع يطعن في شرف وانتماء قبائل الصحراء لوطنهم التاريخي والأزلي المغرب، ونظراً لما يُشكله هذا الفعل من وصمة عار في جبين دعاته، وما يشكله من إهانة لتاريخ قبائل الصحراء التي كانت على مرّ القرون جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والقبلي للمملكة المغربية الشريفة، وعلى اعتبار أنّ هذا العمل يشكل إهانة لشيوخ قبائل الصحراء الذين ارتبطوا أباً عن جدّ وكابراً عن كابرٍ بروابط البيعة المقدسة لملوك وسلاطين المغرب، وعلى اعتبار أنّ هذا العمل يشكل إهانة لأرواح شهداء أبناء الصحراء الذين سالت دماؤهم في مقاومة الاستعمار الإسباني ضمن جيش التحرير المغربي، كما سالت دماؤهم أثناء مقاومة الانفصال ضد العدوان الجزائري وأداته الجبهة الانفصالية، فإننا نحن أعضاء “مجلس نساء الساقية الحمراء للتنمية الاقتصادية والثقافية والعمل الدبلوماسي”، نُدين وبشدّة هذه المناورة البئيسة التي يَحيكها أعداء المغرب وخصوم وحدته الوطنية والترابية، ونؤكد كجزء من المجتمع المدني داخل الأقاليم الصحراوية أن هذه الخطوة المفضوحة والمستفزة لمشاعر المغاربة قاطبة، لا تستند على أي أساس قانوني أو شرعي وتُعتبر خيانة للوطن ولذاكرة أبناء الصحراء ولذاكرة آبائهم وأجدادهم.
إن تزامن تأسيس هذا التنظيم الانفصالي مع حل تنظيم “حقوقي” كانت تتزعمه نفس المدعوة أمينتو، يعطي الدليل مرة أخرى على استغلال شعارات حقوق الإنسان لخدمة أجندات خارجية لنظام دكتاتوري شمولي يجثم على صدر الشعب الجزائري الذي يطالب في حراكه بإسقاط حكم العسكر، ويكفينا هذا التحالف مع جنرالات النفط والغاز، دليلاً ساطعاً على بطلان وزيف كل الادّعاءات والشّعارات التحررية والحقوقية التي يَتستّر وراءها الانفصاليون، وهو برهان دامغ على انتهازية مؤسسي هذا التنظيم وعلى استرزاقهم ولو على حساب معاناة وكرامة أهلهم وذويهم.
كما أننا، في مجلس نساء الساقية الحمراء، نَهْمِس في أذن هؤلاء الانفصاليين أنّنا نرفض استغلال مناخ الحرية والديمقراطية في بلادنا لتنفيذ أجندات أعداء المغرب. ولو كانت المدعوة أمينتو ومن معها يملكون ذرّة من المصداقية لأصدروا ولو بياناً واحداً تضامناً مع ضحايا الاعتقال والاختطاف من قبل العسكر الجزائري والعصابة المسيطرة على الجبهة في مخيمات تندوف، وفي طليعة هؤلاء المختطفين الخليل أحمد الذي تطالب عائلته وقبيلته منذ عشر سنوات بالكشف عن مصيره دون جدوى.
وكنساء الساقية الحمراء نتابع كل التحركات المشبوهة والمناوئة لوحدة الوطن وندينها وسنعمل على كشفها وإبطال سحرها الذي يخطط أصحابه للتخريب الداخلي بواسطة الطابور الخامس الذي كان يتستر خلف قناع حقوق الانسان، وسرعان ما انكشف عنه الغطاء وظهر المستور في ردّة فعل على الضربات المتتالية التي تلقتها العصابة المتحكمة في جبهة تندوف سواء من خلال الاحتجاجات اليومية والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختطفين، او من خلال الانشقاقات التي تتزايد يوم بعد الآخر في صفوف الجبهة، والتي تُبشر بصحوة ضمير وتفتح عيون أبناء المخيمات على الحجم المهول للتضليل الذي تعرضوا له، والذي استهدف مسح ذاكرتهم ومسخ تاريخهم المجيد كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والقبلي للمغرب.
وفي نفس السياق نشجب بشدة، نحن نساء الساقية الحمراء، إقدام الحركة الانفصالية على الخطوات الرامية إلى عرقلة حركة السير للتجارة الدولية بمعبر الكركرات، ونعتبر هذا العمل محاولة أخرى للهروب إلى الأمام للتغطية والتعمية عن التفكك الداخلي للجبهة وانهيار المشروع الانفصالي الذي يرعاه النظام العسكري الجزائري، وذلك بفضل صمود أبناء الصحراء الوحدويين وبفضل المراجعات الفكرية لمواقف العديد من قيادات وأعضاء الجبهة الانفصالية بعدما تبين لهم الحق واكتشفوا بالواضح والملموس حجم المؤامرة الجزائرية ضدّ بلدهم وأهلهم.
وإذ نؤكد نحن نساء الساقية الحمراء على ضرورة التعامل الصارم وبكل حزم مع مثل هذه الخروقات، فإننا نجدد تضامننا مع معاناة إخواننا وأخواتنا في مخيمات الحمادة تحت البطش والحصار المزدوج المفروض من قبل العسكر الجزائري وعصابة الرابوني، وندعو الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين والهيئات الحقوقية العالمية إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق اتفاقية جنيف على هذه المخيمات وتمتيع ساكنتها بكل حقوقهم، وعلى رأسها حق العودة إلى أرض الوطن وجمع شمل العائلات وعدم استعمال الأطفال في حمل السلاح وعدم فصلهم عن عائلاتهم.
المجد والخلود لشهداء الوحدة الوطنية والخزي والعار لعملاء الأجندات الخارجية.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.