احمد كوريتو يكتب..المشهد الحزبي الجهوي وواقع النخبة الزائفة..
احمد كوريتو يكتب..المشهد الحزبي الجهوي وواقع النخبة الزائفة
العيون الآن
احمد كوريتو يكتب..المشهد الحزبي الجهوي وواقع النخبة الزائفة..
واقع مشهدنا السياسي الجهوي اليوم يوضح بما لايدع مجالا للشك بأن العمل الحزبي لايقوم على تراهات القبلية في أقبح تجلياتها ولا عن عنجهيات العنصرية القاتلة للفرد والجماعة سياسيين كانوا أم مسيسين.
هنا تعود بنا الذاكرة المحلية إلى شهور سبقت وباء كورونا وكيف كان الكثير ممن لا يعون الخصائص الجيو-سياسية التي تحكم المنطقة، والذين بالطبع لا يفقهون في لغة السياسة إلا اللعبة المباشرة التي تخلق منك آلة للطبع لا وسيلة للتغيير.
كانت هذه الفئة ومعها عدد وعدة يركضون وراء السراب وبيع الأوهام خالقين لأنفسهم هالات ظنو أنهم قادرين من خلالها أن يجعلو من الخرافات المزخرفة بالأكاذيب حلما تعيش على تحقيقه ثلة من العاطلين والمعطلين واليائسين والميؤوسين والخانعين والمتملقين… جاعلين من أكذوبتهم في إستمالة القواعد الغير واعية وسيلة لتحقيق أهدافهم الشخصية التي لاتجانب الحق من أي زاوية.
كل يائس وكل ذي حق وكل طامح إلى غد أفضل هو بالتأكيد باحث دائم عن من يكون سبيله إلى الخلاص و دليله إلى تحقيق التغيير المنشود. لكن وبكل موضوعية نتحدث ماذا من الممكن أن ننتظر من حزب يعيش شيخوخة فكرية وسياسية لا تسمح حتى للطيور هيئاته الموازية أن تبدع وتحلق بعيدا عن منطق الوصاية والتحكم في كل ماهو اصلا مباح مبدئا ونظاما وممارسة. وكيف لنا كمتتبعين للشأن السياسي أن نحس بأن لهؤلاء من الغيرة على المنطقة وواقع مواطنيها مايمكنهم أن يجعلوه نصب أعينهم لخلق الأفضل المنشود وهم في طيات تصرفاتهم وسلوكياتهم لاينعتون إلا محدودية سياساتهم ونقص فكرهم، فكانت النتيجة هي حالة من الخمول والجمود يعيشونها وحزبهم والرجوع بخطوات إلى الوراء ومثيلهم في الأحزاب الأخرى كثير.
فكانت فرصة لحزب آخر إكتسب من التجربة والعمل السياسي الشئ الكثير حتى صار صيت كوادره ذائعا دون دون مجهود إضافي وصارت أعمالهم ميدانيا هي المُرافع عنهم أمام المواطن المحلي والزائر الوطني والضيف الأجنبي. وكانو من خلال تبصرهم وحنكتهم يرسمون خارطتهم المستقبلية للإستحقاقات الإنتخابية القادمة وكل خطوة هي محسومة النتائج سلفا لا تقبل أي احتمال من احتمالات الخطأ، لأن السياسة تقتل ولو بأبسط النعوت.
هو إذن حزب الإستقلال والذي من خلال مانراه في كل مرحلة يقترب معها وقت الإنتخابات إلا وترى منهم أفعالا لا أقوالا تغدو كالسراب وضياء سياسي مستنير لايقبل إنطفاءه ولاتحاك ظلمته إلا بانتهاء السياسة في الأفق.
لقاءات واجتماعات واستقطابات لها من الوزن السياسي والأثر الإيجابي في صفوف مناضلي الحزب وحتى من غيرهم الأثر الكبير. أسماء وازنة وشخصيات مرموقة مشهود لها بالإستقامة والمبدئية تراهم في منحى متصاعد للإنضمام إلى الحزب لا لشئ إلا لأنهم وعو جيدا بأن من يقومون على أمر هذا الحزب ومسييريه ومسؤوليه يولون من الإهتمام لمستقبل المنطقة ولساكنتها الأمر البالغ.
ولسنا هنا للتطبيل ولم نكن لنفعلها ونحن الذين لا إنتماء سياسي يجمعنا بأي كان حتى كتابة هاته الأسطر ولكن الحق حق أن يقال.
ويكولو البيضان عن “التفكريش ماينحسد. والدوني من التراب ينعت لكصيها” ونحن بما ظهر شهدنا وبما تحقق حدثنا وبما تنبأنا سنقول أن القوي العادل بشوكة ميزانه هو المنتصر في معاركه.
التعليقات مغلقة.