العيون الان
بقلم: محمد عليين
أعادت الاعتقالات التي تعرفها مخيمات تندوف في صفوف نشطاء وصحفيين صحراويين، قضية الإغتيالات التي تعرض لها صحراويين بمخيمات البوليساريو في سبعينات القرن الماضي.
تستفز هذه الاعتقالات ذاكرة الحقوقيين الصحراويين، الذين ناضلوا لسنوات من أجل كشف حقيقة هذه الإغتيالات ومكان رفات المعتقلين، وعلى رأسهم الاعلامي سالم بركة.
فسالم بركة محمد مولود امريزيك، المزداد سنة 1947 بمدينة الطنطان، واصل دراسته بين تيزنيت ومراكش والدار البيضاء، حيث شارك في مظاهرات مارس بالدار البيضاء، وتم على إثرها طرده من الدراسة، ليقرر الهجرة للعمل في مصانع السيارات بفرنسا، وكان من اول العمال بالمهجر الأوروبي الذين انضموا لحركة البوليساريو، وجرح في عملية بئر لحلو سنة 1977، وعمل كإعلامي بإذاعة البوليسايو، حيث شارك في عدة ملتقيات باسم البوليساريو وخصوصا بكوريا الجنوبية، وكان يتمتع بشعبية كبيرة على مستوى القاعدة بمخيمات تندوف، وبالخصوص الشباب منهم، بالإضافة إلى مكانته وشغفه السياسي، السبب الذي كان وراء قتله في ظروف غامضة.
سالم بركة المغتال سنة 1977، من طرف قيادة البولساريو، قد خلف زوجة حامل، ورزقت بإبنة سمتها السنية.
ويشار هنا أن الكثير من المختفين، قد ذهبوا ضحية تكوينهم العلمي والسياسي، وكذلك شعبيتهم في اوساط المخيمات، كالملقب بالصيهب وهو اعلي سالم ولد محمد يحظيه، كما هو الڜأن الى بونا ولد العالم، حيث قتلوا في ظروف غامضة، وأخرى تحت التعذيب المنهج وتارة بالرصاص كما حدث للشاب بوكرفة الحسين الملقب ب الثوري.
حيث تشير البيانات الحقوقية الى أن إجمالي المفقودين، يصل الى 352 بسجون البوليساريو بتندوف.
التعليقات مغلقة.