الجمعية المغربية لحقوق الانسان تطالب بفتج تحقيق نزيه وعادل

العيون الان

مقتل شابة صحراوية تعرضت للدهس بواسطة سيارتين تابعتين للقوات المساعدة بالعيون على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة العيون ليلة الجمعة 19 يوليوز 2019 ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات العمومية بالعيون . في وقت متأخر من ليلة الجمعة 19 يوليوز 2019 أعلنت السلطات الإدارية بالعيون عن وفاة الشابة الصحراوية ” صباح انجورني ” متأثرة بجروح خطيرة بعد نقلها إلى مستشفى الحسن بالمهدي بالعيون. وتعود أسباب الوفاة إلى الجروح الخطيرة الناتجة عن دهسها ليلا بواسطة سيارتين مسرعتين تابعتين للقوات المساعدة بالعيون بالقرب من مدرسة المرابطين بشارع السمارة بالعيون أثناء محاولتها عبور الشارع. وظلت الضحية الصحراوية ” صباح انجورني ” مايقارب 15 دقيقة ملقاة على الأرض قبل أن تنقل على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، أين أعلنت السلطات الإدارية لمدينة العيون عن وفاتها متأثرة بجروحها الخطيرة. جدير بالذكر أن مدينة العيون شهدت اندلاع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين ومختلف قوات الأمن بعد محاولة الأخيرة منع المتظاهرين والسيارات من عبور الشارع مباشرة بعد انتهاء المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا التي جمعت المنتخب السينغالي بالمنتخب الجزائري والتي انتهت بفوز الأخير بالكأس. وغير بعيد من المكان الذي كان مسرحا لعملية الدهس المميتة للشابة الصحراوية صباح إنجورني، كانت تتواجد أعداد من سيارات القوات المساعدة و عناصر الشرطة تنتشر بأعداد كبيرة في الشارع العام وبأهم شوارع وأحياء مدينة العيون، بهدف منع المتظاهرين من مواصلة الاحتفاء بانتصار المنتخب الجزائري لكرة القدم وظفره بكأس الأمم الإفريقية، وهو ما أفضى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة والقوات المساعدة من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى, نجم عنه سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين من بينهم الضحية المتوفية ” صباح انجورني “. كما نجم عن ذلك حملة اعتقالات طالت الشباب ومن بينهم أطفال قصر . كما تم إعتقال ثلاث متظاهرين جرحى من داخل مستشفى الجسن بالمهدي بالعيون، وتم نقلهم إلى مفوضية الشرطة بالعيون. وقد استمرت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن والقوات المساعدة إلى وقت متأخر من الليل مع تسجيل استعمال مكثف للقنابل المسيلة للدموع، كما تم إطلاق بعض الأعيرة النارية في أماكن مختلف مما أدى إلى بعض الإصابات في صفوف المتظاهرين الذين رفضوا التوجه إلى المستشفى خوفا من الإعتقال . إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العيون، وهي تتابع بقلق شديد الأوضاع التي تشهدها المدينة من حين لآخر والمتجلية في تنامي واستمرار قمع كل الأشكال الاحتجاجية والمظاهرات السلمية، وفي ظل التراجع الخطير في حرية التعبير والتظاهر، وإذ تسجل تنامي وتكرار عمليات دهس المواطنين المتظاهرين بواسطة سيارات الشرطة وسيارات القوات المساعدة أثناء التظاهرات وأثناء التدخلات الأمنية العنيفة واستمرار إفلات مرتكبي هذه الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من العقاب. وإذ تعزي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العيون عائلة الشابة الصحراوية : صباح إنجورني وتتضامن معها ومع كافة ضحايا القمع الذي تعرض له المتظاهرون : تعلن للرأي العام ما يلي :
• المطالبة بفتج تحقيق نزيه عادل و محايد يفضي إلى إحقاق العدالة والإنصاف، حول التدخلات الأمنية العنيفة التي تطال المواطنين سواء المتظاهرين أو من يتواجد قرب الأماكن التي تشهد تظاهرات، حيث في الغالب تعمد القوات الأمنية إلى التعنيف الشديد بواسطة الضرب بالعصي والهراوات والرشق بالحجارة كأسلوب لفض التظاهرات كما تعمد إلى دهس المتظاهرين بواسطة سيارات الشرطة أو سيارات القوات المساعدة مما ينتج عنه المساس من السلامة البدنية والجسدية للمتظاهرين ويمس من الحق في الحياة .
• تنديده باستمرار إفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان من أفراد وعناصر القوات العمومية من العقاب، في غياب تام لمبدأي العدالة والإنصاف مما يشجع منتهكي حقوق الإنسان على المزيد من قمع المتظاهرين.
• التأكيد على المطالبة باحترام حق المواطنين في الحياة كحق أساسي لضمان سلامة وأمن الأفراد، وضمان حق المواطنين في التظاهر السلمي.
عن المكتب العيون في : السبت 20 يوليوز 2019

ADS TOP

التعليقات مغلقة.