الحفل الختامي للاقامات الفنية في الكتابة الروائية بدار الثقافة بالعيون

العيون الان

تقرير: احسينة لغزال

 

بحضور وفد رفيع المستوى، ترأسه والي ولاية العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بيكرات، والسيد المدير الجهوي للثقافة لجهة العيون الساقية الحمراء حسن الشرفي، نظمت المديرية الجهوية للثقافة بالعيون، وبشراكة مع منتدى اضافة يومه الجمعة التاسع عشر أبريل 2019، الحفل الختامي للإقامات الفنية في الكتابة الروائية.
وتأتي هذه المبادرة التي ذأب المنتدى منذ تأسيسه على الانخراط في كل أشكال هذا الفعل الثقافي بالجهة، انسجاما مع مبادئه المرتكزة اساسا على العمل التشاركي رفقة كل الثقافيين المحليين، افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تم عزف النشيد الوطني، لتنتقل الكلمة مباشرة للسيد حسن شرفي المدير الجهوي للثقافة الذي رحب بالحضور، وشكر الوالي على ترأسه للحفل واهتمامه البالغ بالثقافة، واسترسل في حديثه معتبرا أن هذه التظاهرة الثقافية تدخل ضمن مشروع الوزارة الرامي الى تشجيع الإبداع والمبدعين، في مختلف المجالات الفنية خاصة الشبابية منها، والحرص على ايلاء الثقافة ما تستحقه من عناية واهتمام، فالشباب يضيف السيد المدير يدخل ضمن توجهات الدولة قصد الاهتمام به، كما اكد ذلك جلالة الملك في كل خطاباته قصد تكوين جيل قارئ ومثقف وواع.


إن مديرية الثقافة كما جاء على لسان المدير عملت بشراكة مع جمعية منتدى إضافة، على تأسيس إقامات فنية في مجال الكتابة الروائية بفضاء المديرية، مبرزا استفادة طلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية منها، توجته المديرية بطبع كتاب خاص بهؤلاء الشباب دعما لهم من أجل مواصلة القراءة، وتحبيبها لهم وحثهم على المزيد من العطاء والانتاج، فالثقافة المغربية غنية ومتنوعة وجب معها الإهتمام بما هو محلي، انسجاما مع ما جاء به الدستور الذي الح على العناية بهذه الثقافة الحسانية لتتبؤ مكانتها الحقيقية، وتبرز هويتها المغربية سواء كانت مادية او غير مادية، وواصل السيد المدير حديثه عبر الدعوة الى توثيق وجمع وحماية هذه الثقافة، للحفاض على التراث الثقافي والحضاري الصحراوي، كما نوه بالدور الكبير للأساتذة المشرفين على هذا الحفل كونه أول تجربة بالمغرب ورائدة بكل المقاييس، والمديرية ستنكب على التعريف بالكتاب ومختلف الاصدارات الفكرية والأدبية لأبناء الجهة، واختتم المدير كلمته بشكر الجميع على الحضور لهذا الحفل المميز.


بعده انتقلت الكلمة الى السيد بوغريون السالك، الكاتب العام لمنتدى إضافة الذي نوه بحضور السيد الوالي والوفد المرافق له، فبعد تجربة ورشات لتلاميذ الشعراء سنة 2013، 2018 في جنسي الشعر والقصة القصيرة، ها هو المنتدى يخلق الحدث من جديد رفقة المديرية الجهوية للثقافة، كشركاء في الحلم الثقافي والأدبي الجهوي والمحلي، في نسخة ثالثة للورشات الادبية.
إنه تحدي كبير يضيف بوغريون تعزز بإنتاجات منحت كل الثقة فيه للكتاب الشباب، الذين برهنوا على علو كعبهم والحوا على تنزيل مشروع الإقامات الفنية للواقع، عبر سبر غمار عوالم الكتاب الإبداعية وبصموا على إنتاج روائي مميز وهادف خلال اربعة اشهر ونيف من المتابعة والتوجيه، ونكران الذات من طرف الأساتذة المتابعين.
إن الإهتمام بهكذا طاقات شابة تجعلنا نطمئن على مستقبل الكتابة والرواية، كما شكر الكاتب العام للمنتدى المديرية الجهوية في شخص مديريها حسن شرفي، وكافة أطرها على الدعم الدائم لهم وفي كل المراحل التي مروا منها، كما توجه بالشكر لجميع الشركاء وللكتاب الشباب، وكل الكتاب والروائيين المغاربة والعرب على مجهوداتهم النيرة، عبر إرسال مشاركات نقدية ومقولات أدبية حتى تحقق الحلم الذي بدأ في السابع عشر نونبر من سنة 2017.
إن منتدى اضافة سيظل دوما حاضنا للشباب وداعما لهم، في مسيرتهم تماشيا مع أهدافه التي رسمها منذ تأسيسه، الى غاية اليوم، ليتواصل الحفل البديع بلوحة فنية أداها براعم الصحراء التابع للمعهد الموسيقي لدار الثقافة بالعيون، وفقرة من تأليف كتاب شباب عبارة عن عمل مسرحي، بعنوان مشهد، بعده انتقل الجميع للإستمتاع بالموسيقى.


تنوع الحفل وغناه نتاج لعمل ذؤوب، توج بتوصيات مهمة:
– جعل الاقامات الفنية في الكتابة الروائية، سنة سنوية للتنقيب عن الطاقات الشابة وصقل مواهبهم بما يساهم في تكوين أجيال نفخر بمنجزها الثقافي
– تعميم تجربة الاقامات الفنية على الشباب المبدع بمختلف مدن الجهة، لضمان استفادتهم من هذه التجربة المتميزة.
– الانفتاح على الطاقات الشابة المبدعة بلغات أخرى كالأمازيغية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية.
– الانفتاح على الروائيين المحليين من خلال برمجة موائد مستديرة تعرف بتجاربهم وتحفز الكتاب الشباب على الخلق والإبداع.
– تنظيم ندوات شهرية في إطار الاقامات يؤطرها أكاديميون وررائيون لتعزيز المعارف النظرية والتطبيقية المبرمجة في التكوين.
– ضرورة الانفتاح بشكل كبير على المؤسسات التعليمية، والمعاهد لضمان عموم الفائدة، واكتشاف عدد أكبر عدد من المواهب التي تحبل بها المؤسسات.
– حث كل المشتغلين بالمجال الثقافي والأدبي من مؤسسات وجمعيات على الانفتاح على المبدعين الشباب، ليس فقط في مجال الرواية بل في كل مجالات الإبداع الأدبي والفني من قصة وشعر ومسرح وموسيقى الى غير ذلك من فنون الإبداع.
الحفل اختتم فقراته بتوزيع مجموعة من الجوائز على الكتاب الشباب المتفوقين، عبر تقديم ثلاث جوائز للمتفوقات، حيث كانت الجائزة الثالثة للكاتبة اقصبي علية عن كتابها البرئ رقم ستة، في حين عادت المرتبة الثانية لاقصبي فوزية وكتاب لعنة النسيان.
في حين تم طبع كتاب اوراق خيبة للكاتبة مريم الناصري الفائزة بالمرتبة الاولى، من طرف المديرية الجهوية للثقافة لجهة العيون الساقية الحمراء كأجمل انتاج لهذه السنة، جدير بالذكر ان المنتدى كرم اصغر كاتبة رقية بابا، ليضرب منتدى اضافة ومديرية الثقافة موعدا للشباب وابداعته في النسخة القادمة.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.