المتسولون السوريون بالعيون بين الحقيقة و الوهم

العيون الان/ابراهيم ابريكا

      ينتشر في شهر رمضان الفضيل عدد من المتسولين أمام عتبات المساجد، و في الشوارع الرئيسية بمدينة العيون، و قد عاينت العيون الان نساءا و أطفالا، يدعون أنهم  لاجئين سوريين، اتوا الى العيون نتيجة الحرب الدائرة رحاها ببلادهم، و يتعاطف عدد كبير من المحسنين مع هذه الفئة من المتسولين التي زاحمت المتسولين الافارقة و المغاربة.

     الا أن عدد من مريدي المساجد شكك في كون المتسولين الذين يدعون انهم من سوريا، ينتحلون الجنسية السورية و لا علاقة لهم بسوريا لا من قريب أو بعيد، بل هن نساء يتفنن في استغلال الازمة السورية و التأثير على قلوب المارة ليجود عليهن بما سخي، و ذلك عبر تلقين الاطفال القاصرين بعض كلمات اللهجة السورية، التي يسهل تعلمها خاصة مع غزو المسلسلات السورية البيوت العربية.

     وقد عاينت العيون الان بعض الاطفال القاصرين أمام المساجد ببشرة سوداء يتحدثون اللهجة السورية، و المعروف ان البشرة السوداء ناذرة ببلدان سوريا و لبنان و فلسطين، و هو ما يدفع للريبة و الشك، كون عصابة منظمة تستغل الاطفال في التسول عبر الترويج كونهم لاجئين سوريين، و تزداد هذه الظاهرة مع نهاية السنة الدراسية، لكون الاطفال في عطلة و يتم احضارهم من مدن مجاورة لامتهان التسول.

     و هنا نتساءل عن دور السلطات الترابية و الامنية في ظبط المشهد، و احالة منتحلي الجنسية السورية على القضاء، و تتبع المساطر الجاري بها العمل.

       و في المقابل ان كان هناك حقا لاجئين سوريا بمدينة العيون نناشد المسؤولين و المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني و المحسنين، بضرورة تقديم المساعدة و مد يد العون لهذا الشعب العربي المسلم الذي يجتاز محنة كبيرة، تفرض علينا ان نكثف من جهودنا في اطار مقاربة اجتماعية ناجعة.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.