المكتب الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية التابع للاتحاد المغربي للشغل يطالب مسؤولي مكتب التسويق والتصدير بالعيون من أجل احترام حقوق عمال المكتب

العيون الآن

توصلت العيون الآن ببيان للمكتب الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية التابع للاتحاد المغربي للشغل، هذا نصه:

يتابع المكتب الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية التابع للاتحاد المغربي للشغل بقلق شديد الأوضاع التي أصبح يعيشها عمال مكتب التسويق و التصدير بمركز العيون، و الذين اختاروا الدفاع عن مطالبهم وحقوقهم المشروعة تحت راية منظمتنا العتيدة (UMT) ، نضالات كان يطمح من خلالها العمال توقيع ميثاق اجتماعي من أجل تسوية وضعيتهم المهنية، بعدما بدأ مكتب التسويق والتصـــــدير إجراءات تفويت مهام تموين الأقاليم الجنوبية بالمواد المدعمة للمكتب الوطني للحبوب و القطاني. لكن إدارة مكتب التسويق و التصدير جهويا و وطنيا خرقت الأرضية الأولية لهذا الاتفاق، والتي تم وضعها في لقاء ضم رئيس مركز العيون للمكتب و الكاتب الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية التابع للاتحاد المغربي للشغل و الكاتب العام للمكتب المحلي النقابي لعمال مكتب التسويق و التصدير بالعيون حيث أتفق الجميع على ضرورة احترام الحريات النقابية و عقد لقاء آخر لوضع حل نهائي لوضعية العمال بعد تفويت المكتب، مع ضرورة تمتيع العمال بجميع حقوقهم …. لكن إدارة المركز جهويا و وطنيا نهجت سياسة الهروب إلى الامام و استغلت ظرفية الجائحة و الحجر الصحي، و أغلقت كل قنوات الحوار، و اختــــارت سياسة الترهيب و التخويف و التهديد والتضييق على الحريات الفردية و النقابية التي تضمنها جميع الدساتير الانسانية.
و مما زاد الطين بلة، استغلال الإدارة لهذه الظرفية الحرجة لتجلب عمالا لا ينتمون للمركز و تمنحهم عمل العمال الرسميين المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي مما يجعلهم يعيشون العطالة و يؤثر على دخلهم حتى صاروا غير قادرين على إعالة أسرهم في هذه الأزمة العصيبة. خاصة أنهم يتقاضون أجرا شهريا غير قار و يرتبط بالمهام التي يقومون بها ( تفريغ شاحنات محملة بالمواد الأساسية المدعمة، مقابل 12 درهم للطن توزع على 24 عامل، مع القيام ببعض المهام الأخرى المتعلقة بتوزيع و إفراغ المؤن بهدف الزيادة في دخلهم الشهري الهـــــزيل الذي لا يتجاوز أحيانا 2000درهم)، و أي عمل يمنح لفئة دخيلة عن المكتب يعد تخفيضا لأجرتهم الهزيلة. كما أن مسؤولي مكتب التسويق و التصدير قاموا بترهيب بعض العمال، و طلبوا من البعض الآخر الابتعاد عن العمل النقابي بهدف كسر شوكة نضالهم و بالأساس من أجل التملص من أي اتفاق جماعي منصف للعمال قبل تفويت مهام المكتب.
إننا في نقابات الأقاليم الصحراوية بالعيون المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل،استقبلنا هذه التصرفات اللامسؤولة من طرف إدارة مكتب التسويق و التصدير بامتعاض و استغراب شديدين. حيث كان جديرا بالمسؤولين التفكير في تطوير خدمات مركز العيون بدل العمل على تصفية حسابات ضيقة و اتباع أساليب بائدة لطمس حقــــوق العمال؛ لذا فإننا ، بكل مســـــــؤولية و مواطنة صادقة نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي:
• استنكارنا استغلال الحجر الصحي من أجل تصفية حسابات ضيقة تهدف إلى اسكات العمال و تعبيد الطريق للمسؤولين بالمكتب من أجل تفويته دون تسوية الوضعية المهنية معهم.
• رفضنا أساليب التهديد الذي يتعرض لها مناضلونا، كان آخرها استدعاء الكاتب المحلي للمكتب النقابي لعمال مكتب التسويق و التصدير بالعيون من أجل المثول أمام لجنة مفبركة تمهيدا لانزال عقوبات تأديبية عليه دون ارتكابه أي مخالفة، فقط أنه يمثل العمال أمام الإدارة و يرفض المتاجرة بهمومهم . كما نؤكد مطالبتنا الإدارة بإلغاء تلك القرارات الكيدية،.
• دعوتنا مسؤولي مكتب التسويق و التصدير بالعيون من أجل احترام حقوق عمال المكتب ومنحهم– حقهم في مزاولة مهامهم كاملة،وعدم جلب عمال لاعلاقة لهم بالمكتب ليقوموا بأعمالهم و جعلهم يعيشون العطالة بدون مورد مالي.
• مطالبتنا حماية و احترام حقوق الطبقة العاملة في ممارسة العمل النقابي و مطالبة مسؤولي مكتب التسويق و التصدير بفتح باب الحوار مع هذه الفئة .
• تشبتنا بجميع الأشكال الاحتجاجية حتى رفع الحيف و الظلم و كل الممارسات التي تهـــــدف إلى استفــــــزاز العمــــال والنيل من كرامتهم والمس بلقمة عيشهم.
• مطلبتنا السلطات العمومية التدخل العاجل من أجل تتبع و تنفيذ ميثاق اجتماعي يتم الاتفاق عليه، يحفظ حقوق العمال قبل حل مكتب التسويق و التصدير و تفويت نشاطه للمكتب الوطني للحبوب و القطاني.
• استعدادنا لخوض وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد ما سمي باللجنة التأديبية التي تحاول النيل من حقوق الكاتب المحلي لنقابتنا بمكتب التسويق و التصدير بالعيون، و ذلك يوم الجمعة 08 ماي 2020 على الساعة 11h صباحا، حيث سيبقى هذا الخيار آخر حل نلجأ إليه بعد استنفاذ جميع حلول من أجل الدفاع عن مناضــــلينا و حماية حقوقـــــــهم، و بهدف عقد حوار شفاف و نزيه يساهم في رفع الظلــــــم و الحيف عن هذه الفئة.
إن غيرتنا على وطننا و اقتصاده و مقدراته يحتم علينا جميعا تضافر الجهود من أجل الدفع بركب عجلة التنمية الاقتــصادية و الاجتماعية في بلدنا و بجهتنا، لهذا نعبر عن تضامننا المطلق و اللامشروط مع نضالات هذه الفئة و جميع الفئات من طنجة حتى آخر شبر في صحرائنا المغربية العزيزة.
المكتب الجهوي

ADS TOP

التعليقات مغلقة.