اليوم العالمي للمرأة تحت شعار “المراة المغربية بين الأمس واليوم : المكتسبات والتحديات”

العيون الان

 

انعقد صباح يوم الاربعاء 10 مارس 2021 ، على الساعة العاشرة صباحا بقاعة العرض بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بمكناس ، لقاء ثقافيا وفكريا وتواصليا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمراة ، حول موضوع: “المراة المغربية بين الامس واليوم : المكتسبات والتحديات”، ترأسه السيد النائب الاقليمي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بمكناس السيد حميدة معروفي ،بمشاركة كل من المحامية فوزية الحريكة ،رئيسة جمعيةنساء المغرب الرياضي ، والدكتورة بشرى الحميداني عن النسيج الجمعوي “التعاون من اجل التنمية ” ، والاستاذة امينة الورداني ، رئيسة منظمة الالسكو ، والسيد عبد العالي السباعي ، رئيس النسيج الجمعوي ” التعاون من اجل التنمية ” بجهة فاس – مكناس .تميز اللقاء بحضور وازن من مختلف الهيئات الثقافية، والجمعيات النسائية بمكناس، وعدد من الاعلاميين المحليين .

اللقاء كان مناسبة لتسليط الضوء على نضال و وتضحيات المرأة إبان الاستعمار، حيث وضحت عروض و مداخلات المشاركات إنجازات النساء المغربيات المقاومات، نساء نقلن الأسلحة وصنعن القنابل وقدن عمليات فدائية ضد المستعمر الفرنسي والإسباني.هن نساء مغربيات مناضلات، احترفن الجهاد والمقاومة. خرجن جنبا إلى جنب مع الرجال، حملن السلاح ضد الاستعمار، وأبدين قدرة على الصمود وشجاعة برهنت على أنهن لا يقلن نضالا عن أشقائهن من الرجال، في المواجهة والتصدي لكل أشكال القمع الذي عرفته البلاد منذ فرض الحماية، وإلى غاية الحصول على الاستقلال وخروج آخر جندي من جنود الاحتلال.
منهن من التحقن بالحركة الوطنية في بدايتها ومارسن السياسة ضد الظلم والاضطهاد من أجل الحرية والمساواة، نساء قويات جمعهن حب الوطن، دافعن عن المبادئ النبيلة إلى آخر رمق في حياتهن. ومنهن شهيدات قدمن أرواحهن فداءا للوطن من أجل زرع الحرية والديمقراطية، ومن أجل مجتمع يسوده العدل والازدهار والتقدم والانعتاق من قيود الذل والاحتلال.


مداخلة المحامية فوزية الحريكة أماطت اللثام على ما قامت به المرأة المغربية إبان فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، من أدوار وازنة ومتميزة إلى جانب الرجل أكان زوجها أو ابنها أو قريبها. لقد كانت حاضرة بصفة أو بأخرى في قلب الأحداث والمعارك النضالية والبطولية التي خاضتها حركة المقاومة وجيش التحرير لأنها تملك الحس الوطني والروح النضالية والقدرة على الصمود والتحدي، فقدمت الدليل على احتضانها لهموم وقضايا الوطن، شأنها في ذلك شأن الرجل، فكانت ناقلة للسلاح والمعلومات حينا ومسعفة للجرحى وموفرة للمؤونة والملجأ حينا آخر، مساهمة بمالها وحيلها تارة، وفاعلة نشيطة في الميدان تارة أخرى، فلم تستكن أو تلن قناعتها ويصبها الوهن، بل ظلت واقفة في المواجهة وعلى ساحة النضال غير مبالية بالأخطار والأهوال التي تحف الطريق الذي أطلت منه شمس الحرية والاستقلال. ساهمت بصفة مباشرة في المقاومة، وساهمت بصفة غير مباشرة عن طريق زوجها المقاوم، فشاركت المرأة في المقاومة السياسية بانخراطها في الأحزاب والمنظمات السياسية وعملت على تأطير النساء وتوعيتهن بالقضية الوطنية وقامت بنسخ المناشير وتوزيعها وتوزيع رسائل التهديد على المعمرين ونقل الأخبار من مكان لآخر ومن منطقة لأخرى، كما شاركت في التوقيع على وثيقة الاستقلال بجانب الرجل، وقبلها شاركت في المقاومة المسلحة، وذلك بنقل الأسئلة من منطقة إلى أخرى، وقامت أيضا بصنع القنابل والأسلحة النارية ومساعدة الرجل على تنفيذ العمليات الفدائية، بل القيام بأعمال فدائية بصفة انفرادية، ولم تترد في إشهار السلاح في وجه المستعمر والضرب به وغير ذلك من أنواع الأعمال المسلحة والعسكرية.

واختتم اللقاء بتوزيع الورود على النساء الحاضرات و تنظيم زيارة لأروقة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمكناس .وفي الاخير تم تنظيم حفل شاي على شرف المدعوات والمدعويين .

ADS TOP

التعليقات مغلقة.