العيون الان
انهاء حالة الجمود بجهة كلميم وادنون بقلم: محمد عليين
انهت وزارة الداخلية حالة الجمود الطويلة، التي عرفتها جهة كلميم وادنون، ولم تنهي حالة الاصطفاف السياسي الذي تعرفه اكبر جهة بالصحراء، بين قابل للقرار وبين رافض له.
جولات مارطونية ولقاءات في السر والعلن، بين قيادات سياسة وازنة بدعم ورعاية أم الوزارات، لمحاولة كسر الركود، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وفتح فرص جديدة من أجل تجاوز الازمة، ولعل الدور الابرز الذي لعبته امباركة بوعيدة ابنة عم الرئيس السابق، بحكم قرابتها العائلية ومنصبها الوزراي وقربها من عزيز أخنوش، ودرايتها بدواليب وزارة الداخلية بحكم شبكة علاقاتها التي نسجتها في اطار تجربتها السياسية.
مؤيدو القرار اعتبروه شجاعا، وتأخر كثيرا مفوتا على الجهة مشاريع كبيرة تعود بالنفع على الجماعات الترابية وعلى ساكنتها، وتعجل بتحريك عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، اسوة بباقي جهات المملكة.
في المقابل عبر رافضو القرار عن سخطهم الشدبد، لما آل إليه المشهد السياسي بالجهة، واجهاض تمثيل النخبة المثقفة للساكنة وحملها لمشعل التغيير عبر صناديق الاقتراع.
كما اعتبروا ان القرار قد فوت على المؤسسات الدستورية بالصحراء الشئ الكثير، بعد دفن تجربة دكتور جامعي، أيديه بيضاء وغير متورطة في ملفات الفساد.
تدوينات وخرجات عبد الرحيم بوعيدة الاعلامية، عبر من خلالها عن استنكاره الشديد على الوضع القائم، وأكد أنه لم يضع استقالته، وانما تم استغلال حسن نيته، وثقته في ابنة عمه، وهنا القانون واضح لا يتعامل بالنوايا، وانما بالدلائل والقرائن، ويعتبر وضع الإستقالة كضمانة، بمثابة اجراء قانوني وقد تم تفعليه، ويرجع هذا التصرف الذي قام به عبد الرحيم بوعيدة إلى قلة حنكته السياسية.
طويت صفحة الدكتور عبد الرحيم بوعيدة بشكل رسمي، بعد فتح باب الترشيحات لشغل منصب رئيس الجهة، والذي حدده والي الجهة مابين 27 من الشهر الجاري وفاتح يوليوز، بعدما راسل أعضاء المجلس في هذا الشأن.
وتبقى ساكنة الجهة المتضرر الوحيد من سياسة المد والجزر، كما يبقى الامل للخروج من هذه الأزمة.
الاخبار:
التعليقات مغلقة.