تدوينة..// بقلم الإطار الحسين الغواغ بعنوان” سعادة الرئيس وشبح الموت”

العيون الآن

سعادة الرئيس…………وشبح الموت…!!

بعد أيام متواصلة استنفر فيها حاشيته من نساء و رجال بمختلف أعمارهم ومشاربهم من مثقفين وأميين الكل يطبل لبرنامج سعادته الانتخابي ،تعالت الأصوات حتى غدت روتيناااا تصدح به حناجر المدمومين ..[فهده وعدها بكرطية وداك ببقعةةأرضية والأخر بوظيفة رسميةةة].الكل استجاب للنداء حتا الحيوانات الاليفةةة من خيول وجمال ..صدحت ب *** حيدرااا ما كيفو كيف ** ..انتهت الحملة وجاء يوم الاقتراع تكلل بنجاح ساحق لمرشحهم فاضت به جيوبه و جيوب من حوله حتى قطته المدللة المتمردة ** ونو** اغتنت على حساب بقية القطط المتشردةة هناك في الأزقة والمقاهي والاحياء الشعبية…
بعد إعداده لوليمة النجاح حضرها أنصاره قصد وضع لبنة شراكات جيواستراتيجية عابرة للقارات متجاوزة مدينته العانس؛ جلس في شرفته يحتسي فنجان قهوة ،أشعل سيجارته؛؛ رأى شريط حياته يمر امام اعينه،،سمع صوته وهو طفل ،يلعب ويمرح ،ورأى امه وهي تناديه…تذكر اول يوم جرب فيه التدخين ،وكيف كان يتسلل في الظلمات ،من اجل قضاء شهوته الجنسية…استوقفه امر غريب في هذا الشريط..رأى رجلا نائما وحوله مجموعة من الناس ،،اقترب منه ،ولا احد يحس ،لكنه لم يكن نائما..بل كان ميتا،اراد ان يعرف من يكون هدا الرجل “نظر في وجهه”فقد لسانه وصعق قال:انه انا نعم انا….لكن انا مازلت حيا..صرخ بأعلى صوته “أنا مازلت على قيد الحياة” لكن لا احد يسمعه،رآهم يسكبون عليه الماء،ويغسلوه…بعدها كفنوه،،اراد ان يوقفهم لكن بدون جدوى…وكأنه ميت ،لا محالة …حملوه وصارو به ،الى مكان غريب ،مكان لم يتخيل انه سيكون مسكنه الجديد،وضعوه ،ثم احثو عليه. التراب ….ورحلو نعم رحلو وتركوه…ولسان حاله ظل يقول: نتوما دا واسيتو لي شنهو! غمبرتوني وردمتوني ؟ انا فلان..انا سعادة الرئيس ..أنا دشرة كاملة لي ؟؟ لم ينصت له أحد صعدوا سياراتهم الفارهة وانطلقوااا ..نعم تركوه وانطلقوا..
“ليس الغريب غريب الشام واليمنيِ– ان الغريب غريب اللحد والكفن…..هكذا هو مخطط حياتنا اللذي سنسلكه ،،وهكذا هي رحلة الحياة ،في كل يوم هناك مغادرون،رحم الله لجميع.. اسعد الله أوقاتكم.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.