جمعية أصدقاء المريض مستاءة من إدارة المستشفى العسكري الثالث

العيون الان

تعرض الأخ أمحيمد محمد رئيس جمعية أصدقاء المريض بالعيون إلى وعكة صحية حرجة نتيجة مضاعفات مرض تصلب بعض الأنسجة الدماغية الذي يعاني منه منذ فترة و المعروف ب SEP ،فنقل مساء يوم الخميس 22 يونيو 2017 على متن سيارة الإسعاف من جماعة فم الوادي إلى المركز الإستشفائي الجهوي مولاي الحسن بالمهدي حيث باشرت الأطر الإدارية و الطبية و التمريضية بالمستشفى جهودها المشكورة بغرفة الإنعاش بمصلحة المستعجلات من أجل إنقاذ حياته من خلال تقديم الإسعافات الضرورية.
وبعد فحصه على يد الطبيبة المختصة في الجهاز العصبي طالبت بإجراء فحص له بالرنين المغناطيسي (IRM ) على وجه السرعة، فتم الاتصال صباح اليوم الموالي بإدارة المستشفى العسكري بالعيون الذي يتوفر على جهاز IRM الوحيد بالصحراء قصد تيسير إجراء الفحص الاستعجالي المطلوب، و ذلك في ظل استمرار حرمان المستشفيات العمومية في جهات الصحراء من خدمات هذا النوع من الأجهزة الحيوية والمفيد في تشخيص الحالات الخطيرة.
غير أن إدارة المستشفى العسكري رفضت مطلب الاستعجال لإنقاذ حياة شخصية مدنية و نقابية وطنية وتمسكت بالجدولة الزمنية لتشغيل الجهاز فقط يومين في الأسبوع و هما الثلاثاء و الخميس مهما كانت درجة الاستعجال و مهما كان مقام المريض، و ذلك رغم الجهود و المساعي التي بذلها في سبيل الاستجابة للمطلب كل من السيد المدير الجهوي للصحة و السيد مدير المركز الإستشفائي الجهوي و السيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان.
و أمام تمسك إدارة المستشفى العسكري بنظام الصرامة في تدبير أجهزتها الطبية رغم أن المرض لا ينتظر و حالة المريض الحرجة لا تسمح بانتظار مواعد تشغيل جهاز الفحص العسكري إلى ما بعد عيد الفطر، فقد اضطرت إدارة المركز الإستشفائي الجهوي إلى أن تطير بالمريض نصف جغرافية المغرب من اجل فحص يسير بمراكش عبر الحوامة الطبية للنقل الاستعجالي SAMU11 بعد تسوية كل الترتيبات اللازمة مع المصحة الدولية هناك..
و نحن، أعضاء مكتب الجمعية، إذ نتوجه بالشكر و التقدير إلى كل من تدخل من أجل إنقاذ حياة رئيس جمعية المرضى بالصحراء، فإننا لن نخفي استياءنا من حرص إدارة المستشفى العسكري على تفضيل راحة أجهزتها الطبية على راحة المرضى في أسلوب غريب لا ينسجم مع منطق الأدوار الكبرى التي تضطلع بها مؤسستنا العسكرية في إنقاذ حياة المواطنين في حالة الطوارئ و الكوارث. كما نعتبر هذا الموقف أمرا محبطا لكل عمل جمعوي و إنساني و لا يشجع على الاستمرار في العطاء أو التطوع في خدمة الوطن و الإسهام في النهوض بصحة الموطنين، خصوصا أن الرجل شخصية مدنية معروفة بنشاطها الميداني اليومي في المستشفيات المحلية والوطنية و باستماتته “العسكرية” في الدفاع عن حقوق المواطنين في تيسير الولوج للعلاج.
لذلك، وحرصا منا في جمعية أصدقاء المريض على القيام بأدوارنا الدستورية في المشاركة في التنمية المندمجة و إعداد السياسات العمومية و تقييمها و تتبعها و العمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية، فإننا نطالب الجهات الوصية على قطاع الصحة العمومية بالعمل على التعجيل بتزويد جهات الصحراء بعدد كاف من المعدات الطبية و البيوطبية خاصة أجهزة التصوير الطبي مثل جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي (IRM ) بعيدا عن سياسة الإحضار المكاني و الإبعاد الزماني التي تقوم على توفير الأجهزة و حصر تشغيلها في أوقات محدودة أو اقتناؤها و تخزينها في انتظار مفتوح لتعيين الموارد البشرية المؤهلة لتشغيلها أو برمجة توفيرها إلى أجل غير مسمى، لأنه لا جدوي من تعيين أطباء مختصين في غياب أجهزة التصوير الطبي ومعدات التشخيص.
كما نشدد على أن المراهنة على القطاع الخاص لسد فراغات القطاع العمومي على هذا المستوى مع الاستمرار في ضرب القدرات التنافسية في المستشفيات العمومية لن يؤدي سوى إلى حالة من التمييز بين المواطنين و ما يستتبع ذلك من استياء و فوضى و ظروف غير مستقرة من شأنها فرض نتائج عكسية من خلال طرد رؤوس الأموال و الاستثمارات الخاصة..
عن المكتب

ADS TOP

التعليقات مغلقة.