جمعية الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات- فرع كلميم تستنكر التصريحات العنصرية لرئيس جنوب إفريقيا المعادية للمغرب ووحدته الوطنية والترابية
العيون الآن
جمعية الائتلاف الوطني للدفاع وحماية المقدسات- فرع كلميم
بــيــــان تنديدي ضد التصريحات العنصرية لرئيس جنوب إفريقيا المعادية للمغرب ووحدته الوطنية والترابية.
طرفاية، يوم 10.06.2020
مرة أخرى أطلق سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، العنان لتصريحات عدائية ضد وحدة المغرب وسلامة أراضيه، أثناء مشاركته في مؤتمر افتراضي يوم الجمعة 5 يونيو 2020. وقد استغل بشكل بئيس مقتل جورج لويد على ايدي الشرطة الأمريكية لأسباب عنصرية، ليقحم المغرب بغير مناسبة ولا سياق في حديثه، وهي محاولة دنيئة لتشويه سمعة المغرب وربط اسمه بالعنصرية، ولا شكّ أنه تعمد هذا التدليس على المشاركين في ذلك المؤتمر الافتراضي ومن خلالهم أراد تضليل الراي العام الدولي وخاصة الإفريقي بوصف السيد رامافوزا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
لقد انحدر رامافوزا بخطابه إلى أسفل الدركات وتجاوز كل حدود اللياقة والأدب حين اتهم المغرب بالعنصرية والغطرسة والشوفينية!
ولكن هذا الخطاب هو دليل إدانة لرئيس جنوب إفريقيا الذي برهن عن جهله المركب حول القضية لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الاجتماعية، فالعنصرية هي احتقار واستعلاء مجموعة عرقية على مجموعة عرقية مختلفة عنها، وسكان الصحراء هم جزء من النسيج العرقي والثقافي والاجتماعي للمغرب، فالقبائل التي تقطن العيون والداخلة وبوجدور والسمارة وأوسرد والمحبس وفم الواد وغيرها هي نفس القبائل التي تقطن طرفاية وطانطان وكلميم وسيدي إفني وآسا الزاك وسيدي قاسم في اقصى الشمال والرحامنة في الوسط وغيرها.. وهي تتكلم نفس اللهجة الحسانية ولها نفس العادات والتقاليد، بل إنّ جزء من تلك القبائل في الصحراء لها نسب شريف يصل إلى مولاي عبد السلام بن مشيش في اقصى شمال المغرب، وبالتالي يستحيل أن ينظر إليها أحد بازدراء فما بالك أن يمارس عليها العنصرية وهي التي تفتخر بنبلها وشرفها.
لأجل ذلك فإننا كجزء أصيل من قبائل الصحراء وبوصفنا فاعلين من المجتمع المدني نعلن ما يلي:
أولا: إدانتنا الشديدة والمطلقة للتصريحات العنصرية لرئيس جنوب إفريقيا ضد المغرب دولة وشعباً؛
ثانياً: مطالبتنا رئيسَ جمهورية جنوب إفريقيا تقديم الاعتذار للشعب المغربي عما نسبه إليه من تهمة شنيعة وبغيضة تمسه في معتقداته ومبادئه التي آمن بها ودافع عنها دائما وهي مبادئ التعايش والتعدد والتآخي بين الديانات والأعراق والثقافات؛
ثالثاً: دعوتنا الحكومة المغربية الموقرة والبرلمان إلى مراسلة هيئات الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية للتنديد باستغلال السيد سيريل رامافوزا صفةَ رئيس الاتحاد الإفريقي لتشويه سمعة المغرب وتدنيس قيم المغاربة ومبادئهم السمحة؛
رابعاً: دعوتنا جميع الأحزاب والجمعيات والنقابات المغربية إلى مراسلة نظرائهم في جنوب إفريقيا لإدانة هذه التصريحات العنصرية البغيضة ضدّ المغرب؛
خامساً: نهيب بكل المواطنين والمواطنات باليقظة في مواجهة طوفان الحقد والكراهية الذي يتعرض له المغرب، والتعبئة لإحباط المخططات السوداء للنظام العسكري الجزائري الذي يُبدّد ثروات الشعب الجزائري الشقيق لهدم وحدة المغرب وتشويه سمعته وزعزعة استقراره.
الخزي والعار لقوى الشرّ والكراهية التي تنكرت للمغرب وفضائل المغرب الذي دعم بالمال والسلاح مسيرة شعب جنوب إفريقيا ضدّ نظام الميز العنصري في بريتوريا، وضحّى بالنفس والنفيس لمؤازرة إخواننا أثناء ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار. وحفظ الله المغرب من كيد الأعداء.
التعليقات مغلقة.