دورة تكوينية حول موضوع “إدماج مقاربة الإعاقة في التخطيط” من تنظيم CSTDD لفائدة الفاعلين المحليين

العيون الان

بالعيون.. دورة تكوينية حول موضوع “إدماج مقاربة الإعاقة في التخطيط” من تنظيم CSTDD لفائدة الفاعلين المحليين.

احتضن مقر مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية صباح ايوم السبت 17 مارس الجاري بمدينة العيون، دورة تدريبية حول موضوع “تقوية قدرات الفاعلين المحليين في مجال إدماج مقاربة الإعاقة في التخطيط”.
الدورة تعد الثانية ضمن المشروع الذي أطلقه المركز للتكوين في مجال “تقوية قدرات الفاعلين المحليين في مراعاة بعد الاعاقة في البرامج المحلية للتنمية”، والذي يحظى بدعم كل من وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ووكالة التنمية الاجتماعية، ويستهدف الفاعلين المحليين من منتخبين وأطر إدارية بجهة العيون، كما يهدف الى نشر الوعي لدى الفاعلين المحليين بأهمية إدماج بعد الاعاقة كأحد الموجهات الأساسية عند صياغة البرامج التنموية، واكتسابهم مهارات ومفاهيم وأدوات في مجال الاعاقة يمكن استخدامها أثناء إعداد تلك البرامج، بحسب المنظمين، كما يسعى المشروع الى تقوية قدرات الفاعلين المحليين من منتخبين وأطر الادارات الجماعية والاقليمية في مجال إدماج بعد الاعاقة في التخطيط، وكذا إذكاء مستوى وعي المنتخبين والعاملين بالجماعات المحلية بمقاربة الإعاقة أثناء وضع البرامج الجهوية للتنمية، بالإضافة الى تزويد الفاعلين المحليين بدلائل تمكن من متابعة تضمين بعد الإعاقة ضمن المخططات والبرامج والمشاريع وأثناء إعداد الميزانيات، يوضح منظمو الدورة.


رئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية الدكتور مولاي بوبكر الحمداني أوضح خلال كلمته الافتتاحية السياق العام الذي يأتي فيه تنظيم دورة “تقوية قدرات الفاعلين المحليين في مجال إدماج مقاربة الإعاقة في التخطيط”، معرجا على استراتيجية المركز الرامية الى تنويع الفئات المستهدفة من أنشطته من فاعلين في قطاعات عامة متنوعة من هيئات منتخبة وأطر إدارية عاملة في مجال تدبير الشأن العام المحلي والفعاليات المدنية ذات الاهتمام المشترك، وتنفيذا للهدف الاستراتيجي الثاني من خطة المركز الاستراتيجية للفترة الممتدة من سنة 2016 إلى سنة 2018، المتمثلة في رفع مستوى الوعي بالديمقراطية ونشر ثقافة حقوق الانسان والتربية على المواطنة، والترافع والتحسيس من أجل قوانين وسياسات عمومية غير تمييزية، يوضح رئيس المركز، مضيفا أن المشروع يأتي لأجل تعزيز قدرات المنتخبين والفاعلين المحليين وواضعي السياسات ومنظمات المجتمع المدني، وأفراد المجتمع في جهة العيون الساقية الحمراء للمشاركة في إعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها بغاية الوصول إلى إدارة محلية قائمة على الديمقراطية التشاركية وتتميز بالشفافية وخاضعة للمسائلة.


مؤطرا الدورة الدكتور هشام البخفاوي الاستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر والخبير في مجال الوساطة والتحكيم، والدكتور محمد عالي الغالي الخبير في مجال حقوق الانسان، أشرفا على تسيير الورشتين المبرمجتين ضمن الدورة، واللتان تضمنتا مجموعة من الاشغال التطبيقية.


الورشة الأولى تناولت موضوع “مفاهيم أساسية ذات الصلة بإدماج بعد الإعاقة كأحد الموجهات الأساسية في برامج الجماعات الترابية”، حيث تم تقديم مدخل أكاديمي حول موضوع الندوة بالإضافة الى عرض مجموعة من المفاهيم الاساسية المرتبطة بكيفية ومنهجية إعداد برنامج عمل الجماعة الترابية.


أما الورشة الثانية فقد تناولت موضوع “تنزيل المقتضيات الدستورية في مجال الاعاقة على الصعيد المحلي وبلورة نموذج تطبيقي لبرنامج عمل الجماعة يتضمن بعد الاعاقة”، حيث دخل المشاركون في الدورة في نقاش مستفيض حول المقتضيات الدستورية المتعلقة بحقوق الاشخاص في وضعية إعاقة، كما تم تناول مجموعة من القواعد الأساسية المتعلقة بكيفية إعداد برنامج الجماعات )التشخيص التشاركي والتخطيط الاستراتيجي(، بالإضافة الى كيفية إعداد برنامج عمل الجماعة وفق المقاربة الحقوقية، وكذا الخطوط الارشادية حول موضوعات ومراحل إعداد برنامج عمل الجماعة، قبل أن يدخل المشاركون في مجموعة من التمارين المتعلقة بتصميم نموذج تطبيقي لبرنامج عمل الجماعة يتضمن بعد الإعاقة.


وبالإضافة الى الدورة التدريبية المنعقدة اليوم السبت حول موضوع “تقوية قدرات الفاعلين المحليين في مجال إدماج مقاربة الإعاقة في التخطيط”، يعمل المشروع المنظم من طرف مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية والمتعلق بـ “تقوية قدرات الفاعلين المحليين في مراعاة بعد الاعاقة في البرامج المحلية للتنمية”، بحسب المنظمين على تنظيم حملات وقوافل تحسيسية بالجهة حول أهمية استحضار بعد الاعاقة أثناء التحضير وانجاز المشاريع العمومية، عن طريق إنجاز مجموعة من الفعاليات، حيث سبق للمركز أن نظم دورة تأسيسية حول موضوع “مجال الآليات الدولية المرتبطة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وأهم القوانين المغربية المؤطرة لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة”، بتعاون مع المجلس الاقليمي لطرفاية، وهي الدورة التي احتضنها مقر المجلس بتاريخ 10 من الشهر الجاري.


كما سيتم تنظيم دورة تدريبية حول موضوع “التحسيس ونشر الوعي بأهمية دمج الاعاقة كأحد الموجهات الأساسية عند صياغة البرامج الجهوية للتنمية” صيف العام الجاري.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.