سيداتي سلامي..رحيل رمز

العيون الآن

سيداتي سلامي..رحيل رمز

عجت مواقع التواصل الاجتماعي فور تأكد وفاة قيد حياته المسمى سيداتي السلامي من يومه السبت 9 ماي 2020 باكادير في احدى المصحات الطبية، بصور وفيديوهات وتدوينات تسرد مناقب رجل في المعاملة والعلم والفقه والاخلاق قل نظيره  وتعزي عائلته الكبيرة والصغيرة والثقافة الحسانية والادب والفقه في فقده  كعلامة سخر عمره خدمة للموروث الثقافي في شتى مجالاته.

البصيرة التي حباه الله بها منذ ان فقد بصره في صغره لم تكن عائقا لمساره كشخص تفرد بعصامتيه وورعه فهو سيداتي السلامي ولد لحبيب ولد مصطفى وأمه تفرح منت الشيخ الولي ولد الشيخ ماء العينين ازداد في ارض المسارب تيرس- نكجير” سنة 1941.

ساهمت حياته في الصحراء بضواحي الداخلة تشكيل شخصيته المتفردة بدءا من حفظ كتاب الله وتعلم الفقه وأصوله على مشايخ افاضل ماضيهم مشرق بالدين والعلم وتلاوة القراءن الكريم مواصلا رحلة تعلمه الأدب واللغة والتاريخ وعلوم الاسلام.

تجد نفسك امام شهادات أصدقائه ورفاقه عبر محطات حياته بأن الفقيد رحمه الله تاريخ ومكتبة رحلت ولن تعود فهو شاعر مع الشعراء وله في ذلك داووين  عمر جمعها عقدين من الزمن ناهيك عن العديد من الابداعات الشعرية والثقافية لم تنسيه بصيرته محطاتها فهو كذلك فقيه مع الفقهاء واديب ومؤرخ حديثه يصل القلوب قبل العقول وتأثيره على ما رافقوه يشهدوا  عليه وهو في دار البقاء.

كان رحمه الله من الاوائل المنخرطين في طلائع جيش التحرير، مقاوما للاستعمار وكما اشتغل في الجانب الاعلامي منسقاً بالاذاعة الاسبانية بالعيون في ستينات القرن الماضي  في اقسام تهم الادب والفقه والدين والثقافة الحسانية اعترف الاسبان بكفاءته وقدروه مامرة بشواهد تبقى تاريخا، حي حول إعاقة بصره الى طاقة عطاء عبر بها كل الظروف الصعبة التي مر بها خاتما مساره الاعلامي بإذاعة وتلفزة العيون الجهوية ببرامج أدبية والحكاية الشفهية.

عمل ولم يبخل مع كل باحث متعطش لتاريخ او ثقافة او شعر مجددا رحمه الله صقل مخزون ما يملك من كنوز معرفية وتراثية للحسانية عاشها بحضوره مؤتمرات ومحاضرات جهوية ووطنية ودولية ومشاركتها كأحد القلائل الملمين عن كثب بشمولية التراث الشفهي لصحراء.

ارقد بسلام كفيت و وفيت نطلب من العلي القدير ان يجازيك احسن الجزاء.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.