العيون الان
السمارة/مستجدات إخبارية
في اختراق نوعي لمشكل الطريق الرابطة بين العيون و السمارة ، و تجسيدا لتبنيه اسلوب التواصل الافقي و المستمر مع مختلف شرائح و ممثلي الساكنة بالاقليم ، و تكريسا لمنهجية الابواب المفتوحة في التعاطي مع الساكنة و همومها ، و تعبيرا عن انخراطه الفعلي و الفعال في تدبير مختلف الملفات العالقة و الازمات العارضة ، استقبل زوال امس الأربعاء السيد حميد نعيمي عامل اقليم السمارة بمكتبه بمقر العمالة ، ممثلين عن ما اصبح يعرف باللجنة المكلفة بتقديم العرائض المطالبة بإصلاح الطريق المذكور ، في اطار اشتغالها كأحد ركائز المجتمع المدني بعيدا عن اية تمثيلية نقابية او حزبية او اثنية ، و قد كان موضوع اللقاء عدة نقط متعلقة بالأساس بالمحاور الطرقية : العيون السمارة و السمارة اخفنير ، بالإضافة الى وضعية الازقة و الشوارع على امتداد احياء مدينة السمارة حاضرة الاقليم
.
في بداية اللقاء تدخل احد اعضاء اللجنة منوها بالروح التواصلية للسيد العامل و اريحيته في عقد هذا اللقاء و استعداده الدائم للتواصل مع مختلف شرائح و مكونات المجتمع ، مضيفا ان نهجه القويم ساهم بشكل كبير في محو الصورة النمطية التي كانت لصيقة بالمسؤولين السابقين خصوصا ما تعلق بالأبواب الموصدة و تحويل القضايا ونقاشاتها الى مكاتب و مستويات دنيا ، مشيرا الى الأسباب و الدواعي الرئيسية للتحركات الأخيرة المطالبة بإصلاح الطريق التي كانت سببا في العديد من الكوارث و المشاكل .
في تدخله اشار السيد العامل الى اعتزازه الكبير بهذه الشاكلة من ممثلي المجتمع المدني و حسها العالي بالمسؤولية و تعاطيها الإيجابي مع هموم و انشغالات الساكنة ، مؤكدا ان من اهم ادوار المجتمع المدني المساهمة الفعلية في تدبير الشأن المحلي بشكله الشمولي ، وفق معطيات المصلحة العامة و بعيدا عن المطالب الشخصية والذاتية ، مؤكدا انه لمس في الحضور التعاطي العالي ، و المسؤولية الكبيرة التي ابانوا عنها من خلال انخراطهم الطوعي في ملف مجتمعي آني و لا يقبل التماطل او التسويف ، منوها في ذات الوقت انه من الاجحاف ربط الحوادث الاخيرة على قلتها بسوء الطريق او وضعيتها الحالية ، على اعتبار ان هناك طرقات و مسالك على طول خريطة المملكة اسوأ و في وضعية مزرية ، اضافة الى ان الابحاث التي باشرتها المصالح المختصة بعد وقوع تلك الحوادث اكدت ان غالبيتها كانت ( بعد القدرة الالاهية ) بسبب اخطاء بشرية و ميكانيكية ، تعود بالأساس الى ضعف و سوء الصيانة المستمرة للعربات والمركبات التي تستغل الطريق المذكور ، كما اشار الى ان ملف اصلاح طريق السمارة العيون اصبح ملفه الشخصي ويحظى بعنايته اللازمة و بأجندة شبه يومية ، كما اكد انه و في اتصال مع المصالح الجهوية اكدت له رئاسة جهة العيون الساقية الحمراء ان الاعتمادات المالية تم رصدها و الدراسات التقنية تم اجراؤها و لم يتبقى الا تفويض المشروع في اطار الصفقات العمومية وفق الاجراءات و التدابير القانونية ، و الامر يتعلق بالأساس بالمحورين الطرقيين : السمار العيون والسمارة اخفنير و هذه الاخيرة قد وضعت الشركة المكلفة الياتها و عتادها من اجل مباشرة اصلاح الطريق في افق استغلاله في القريب العاجل .
و للإشارة فقد تمحور اللقاء كذلك حول عدة نقط و ملفات تتمثل اساسا بوضعية ازقة و شوارع المدينة ومشروع نقط القراءة المقفلة و التعليم العالي و بعض المشاريع المتعلقة بالمصالح الخارجية ، حيث اشار السيد العامل في معرض اجابته على اسئلة و انشغالات الحاضرين الى ان مشروع تبليط الازقة في شطره الاول قد انطلق فعليا ببعض الاحياء في اطار تمويل مشترك بين الجماعة الترابية للسمارة و مجلس الجهة ، و ستستفيد منه جميع الاحياء و الشوارع الرئيسية في باقي الاشطر ، اما بالنسبة لنقط القراءة فان وضعيتها الحالية غير مقبولة بتاتا و لا تستجيب للأهداف التي من اجلها تم توطينها بالمدينة و بالتالي فان المطلب ملح و الاشتغال جاري من اجل اعادة تدبيرها بشكل يحقق الاهداف و المرامي الثقافية و المعرفية المرجوة منها باعتبارها آلية محورية لاستقطاب الشباب و التلاميذ و تكوين جيل قارئ متشبع بالسلوك المدني القويم ، حيث سيتم تفويض تدبيرها لجمعيات الاحياء التي ابانت عن حرفية و دربة في الاشتغال في هذا المجال ، اما بخصوص التعليم العالي ، فأشار السيد العامل الى ان هذا الملف تم اختراقه بانفراجة نوعية تمثلت في تحقيق هدفين اساسيين و بالغي الاهمية و المتمثلان في انطلاق الدراسة بسلك الماستر السنة المقبلة بكلية الشريعة ، وتحويل ورش بناء الكلية الذي تنجز في الجهة الجنوبية للمدينة الى مشروع كلية متعددة الاختصاصات ، ستشكل لا محالة قفزة نوعية و قيمة مضافة للتعليم الجامعي بالأقاليم الجنوبية و تفك العزلة في هذا الاطار ، كما انها ستمس في العمق المادي و الاجتماعي ايجابا للعديد من الاسر و الساكنة من ذوي الدخل المحدود و الذين يعانون من التكاليف الباهظة لدراسة ابنائهم بمدن الشمال ، اضافة الى ما سبق فقد بشر العامل الحضور باعتبارهم ممثلين للساكنة في اطار تفاعلهم الجمعوي بالانطلاقة الفعلية لورش بناء المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية و كذا ورش بناء المحكمة الابتدائية باقليم السمارة .
و في اتصال لمستجدات اخبارية ببعض الحاضرين بهذا اللقاء النوعي و الكبير ، أكدوا و بالإجماع على اعتزازهم بهذا اللقاء ، و بالأسلوب الحكيم و الرصين للسيد العامل في تعاطيه مع ملفهم المطلبي ، و هواجسهم المرتبطة بمطالب و انشغالات الساكنة ، اضافة الى طريقة تدبيره السلسة و التواصلية لمجريات اللقاء و التي بلا شك غيرت تلك الصورة النمطية ، و الخلفية السلبية التي يحملها المواطن في مخيلته عن المسؤول ،باعتبار ان الحوار الذي ساد اللقاء كان اخويا اكثر منه بين مسؤول و مواطنين ، أظهر الطينة الطيبة لهذا المسؤول و حسه الاخلاقي العالي وجديته في التعاطي مع مطالب و حاجات المواطنين الآنية و المستقبلية في مختلف مناحي حياتهم اليومية ، باعتبار الامر أمانة و مسؤولية جسيمة سيتحملها بكل صدق و وعي و ضمير مهني حي .
التعليقات مغلقة.