العيون الآن
بقلم: ابراهيم ابريكا
سجلت مديرية الأوبئة بوزارة الصحة خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا لحالات الوفيات تجاوزت 20 في أغلبها عشرين حالة، وأكثر من ألف حالة مصابة بفيروس كوفيد 19 في اليوم، وتعد هاته الارقام قياسية ومخيفة مقارنة مع بداية الجائحة.
وعزا أغلب المتابعين للشأن الصحي بالمغرب سبب ارتفاع معدلات الوفيات والاصابات إلى عدة عوامل وأسباب نذكر منها:
– تراخي المواطنين، وعدم التزامهم بالاجراءات الإحترازية والوقائية الجاري بها العمل “التعقيم والنظافة، احترام مسافة الامان ووضع الكمامة”
– حركة التنقل بين المدن بعد رفع الحجر وازدياد هذه الحركة خلال الصيف وعطلة عيد الاضحى المبارك.
– استهتار أرباب المعامل والضيعات الفلاحية بالسلامة الصحية للعاملات والعاملين.
– عدم منع التجمعات البشرية خلال المناسبات والحفلات والاعراس ببعض المدن.
– صعوبة ضبط وحصر المخالطين للحالات المصابة.
– ضعف القدرة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية.
– ارتفاع عدد المهاجرين السريين من دول افريقيا جنوب الصحراء خلال وبعد الحجر الصحي.
وأمام هذا الوضع الصحي المتفاقم ونحن على أبواب الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد 2020/2021 والذي يعد رهانا كبيرا بعد رهان ونجاح امتحانات البكالوريا، حيث سيعرف الدخول الجديد توافد ملايين التلاميذ والطلبة على المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد، ما يشكل عبئا وتحديا كبيرا لكل المسؤولين والمشرفين على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث طرح الوزير أمزازي سيناريوهين يتمثلان في:
– التعليم عن بعد.
– التعليم بالتناوب.
ويروج الحديث عن تأجيل الدخول المدرسي لربح مزيد من الوقت ووضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين وتجويد العملية التعليمية التعلمية، والرهان على انجاح الدخول المدرسي، عبر تجنيد الأطر الإدارية والتربوية.
ويتخوف مسؤولو التعليم من الهجرة الجماعية لتلميذات وتلاميذ التعليم الخصوصي نحو التعليم العمومي، خاصة أن هذا الأخير لا يملك المقومات الضرورية والأساسية لاستيعاب أفواج المغادرين.
وأخيرا تبقى الوقاية خير من العلاج، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الإحترازية والوقائية لمنع انتشار الفيروس الخطير، في انتظار انتاج لقاح فعال، وخاصة بعد حديث كل من روسيا والصين عن تطويرهما للقاح قادر على الحماية من الاصابة من فيروس كوفيد 19.
التعليقات مغلقة.