ما يجري في الكواليس حول ترشح نزار بركة لسحب البساط من تحت أقدام شباط

العيون الان

كشف مصدر مقرب من الاستقلالي نزار بركة أن هذا الأخير بصدد وضع اللمسات الأخيرة لخططه لاقتحام معترك الترشح لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال، ومنافسة حميد شباط الأمين العام الحالي الذي أضاع على الحزب فرصة تاريخية للمشاركة في العمل الحكومي مرتين، وحقق نتائج باهتة في الاستحقاقات الأخيرة حسب المصدر.

وفي هذا الصدد تحدث المصدر والذي لم يرغب في كشف صفته الحزبية داخل تتظيم علال الفاسي، عن مشاورات نزار بركة مع عدد من القياديين على المستوى الجهوي والإقليمي وعدد من قيادات التنظيمات الموازية الحزب قصد التشاور معهم بشأن وضعية الحزب الراهنة، و سبر التطلعات المستقبلية والإجراءات المستعجلة التي ينبغي اتخاذها بشكل جماعي لإخراج الحزب من حالة الاختطاف التنظيمي التي يعرفها مع شباط. كما أشار المصدر الرفيع المستوى بين الشخصيات المتميزة على مستوى واجهة وصورة الحزب، أن الأمين العام الحالي ” فقد الثقة في الضمانات التي حاول بعض القياديين منحها إياه وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد من أجل خروج آمن وبدون مشاكل له مقابل إخلاء المنصب بإختيار خلف له من قبل المجلس الوطني” لذلك أصبح يظن، حسب تعبير المصدر، أن “احتجاز كرسي الأمانة العامة للحزب” لفائدته من شأنه أن يطيل عمره السياسي ويفتح له نوافذ جديدة مع الوقت للتوافق مع الدولة ومع السلطة من جديد وبذلك يتفادى الفخ الذي يريد الوسطاء أن يوقعوه فيه حسب تعبير المصدر.

وأكد المصدر نفسه أن نزار بركة لا يريد أن يفرض نفسه على الحزب وإنما يحاول البحث مع جميع مناضلي الحزب البحث عن مخارج إيجابية تنقذ التنظيم التاريخي، خصوصا أنه بدأ يفقد عمقه الشعبي والجماهيري من جراء الأخطاء المتتالية لشباط، سواء في الفشل في الدخول للحكومة أو في نتائج الانتخابات الأخيرة، بالإضافة إلى أخطاء أخرى أكبر من خلال تقديم تصريحات متسرعة غير مسؤولة في العلاقات الدولية للمملكة بجانب جملة الاختلالات التي أصبح للجميع يتحدث عنها في إدارة ومالية الحزب.

ومن جانب آخر تحدث ذات المصدر عن اتهامات خطيرة يتداولها شباط داخل الحزب، خصوصا عند تحدثه مع المسؤولين على المستوى الإقليمي، مفادها أن بقايا “العائلات المخزنية” داخل الحزب تتحرك لإسقاطه بناء على “أجندة عميقة” بعد اغتنائها في علاقات “مشبوهة مع الدولة” بالتنسيق مع جهات داخل الدولة ومع أحزاب أخرى، وهو التوصيف الذي رفضه عدد من الاستقلاليين الذين يردون على شباط عند الاتصال بهم بأن الحزب كان بخير وكان له وجود سياسي قوي ومحترم إن في البرلمان أو في الحكومة أو في الإعلام أيام تواجد هذه العائلات في مركز القرار الحزبي والتنظيمي، وكانت لها مواقف وقرارات واضحة ومنسجمة حسب المصدر.

وبسبب هذا الاختلال التنظيمي حسب ما يراه عدد من المتتبعين، فإن الحزب أصبح في مفترق الطرق بين رص صفوفه استعدادا لممارسة المعارضة البرلمانية إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة من خلال خلق توافق جديد حول قيادة انتقالية متعقلة، وبين مزيد من الانقسام الداخلي والتفرقة الشيء قد يضعف الحزب أمام أي استحقاق مستقبلي.

المصدر:كواليس اليوم

ADS TOP

التعليقات مغلقة.