من يعاقب ساكنة حي 25 مارس ؟

العيون الان

     في حي 25 مارس، الباحث عن الشاحنات الصهريجية التي تبيع المياه كالباحث عن الابرة وسط الظلام. ساكنة هذا الحي تعاني الأمرين: معاناة مع التسويف الذي تمارسه السلطات والشركة المكلفة بربط هذا الحي بالماء، حيث أخلفت هذه الاخيرة وعدها بانهاء معاناة الساكنة قبل حلول رمضان 2017، لتستمر المعاناة رغم الشكاوي التي قدمتها الساكنة للجهات المعنية في هذا الشأن كان آخرها الاجتماع الذي عقده قائد الملحقة الادارية للحي مع بعض الساكنة وممثلين عن الشركة المعنية. ومعاناة مع أصحاب الشاحنات الصهريجية التي تبيع المياه. فكلما كانت هناك أزمة انقطاع الماء بأحياء العيون الاخرى المربوطة أصلا بشبكة الماء، او عند أي زيارة ملكية، تهجر هذه الشاحنات الصهريجية حي 25 مارس وبعض الاحياء الهامشية الاخرى، تاركة الساكنة في معاناة قاتلة، ناهيك عن انعدام التبليط بأزقة وشوارع الحي في الوقت الذي تجد فيه أزقة وشوارع تجزئة سكنية مجاورة لحي 25 مارس لم يبلغ عدد المنازل المشيدة بها أكثر من 4 أو 5 منازل، مبلطة بالإسفلت الممتاز وتم ربطها بشبكتي الماء والكهرباء، بل تم بناء مسجد بها وغرس بعض النخيل بتقاطع احدى شوارعها رغم عدم تجاوز الاسر بها اسرتين او ثلاث.
فهل يليق بحي مثل 25 مارس شيدت به مؤسسة جامعية ويشيد فيه حاليا مستشفى لمحاربة السرطان و مستشفى جامعي أن تنعدم فيه البنيات التحتية الضرورية حيث يسجل غياب تام للماء والتبليط وسيارات الاجرة التي ترفض التوجه اليه وكأنه خارج المدار الحضري، ناهيك عن غياب خدمات الهاتف الثابت رغم الطلبات المتكررة لأولياء وآباء التلاميذ لاتصالات المغرب. فهل هو عقاب جماعي لساكنته لرفضها التصويت لمرشح ما؟ أم أنها نظرة دونية لساكنة هذا الحي؟
     وبحسب مصادر العيون الان، فان الساكنة تعتزم الدخول في أشكال نضالية احتجاجا على وضعية الحي المزرية ان لم يتم رفع التهميش عن الحي.

 

ADS TOP

التعليقات مغلقة.