العيون الان
دعا ابراهيم الضعيف البرلماني والمستشار الجماعي بجماعة العيون، رئيس المجلس البلدي للعيون للتراجع عن هذه الخطوة الخاطئة الغير مدروسة، ويشار أن جماعة العيون الحضرية نقلت الباعة المتوجولين من سوق الرحيبة إلى السوق النموذجي الجديد، وقد أثارت هذه الخطوة الكثير من النقاش داخل وخارج العالم الازرق، لما عليها من سلبيات وخصوصا ونحن لا زلنا في الحجر الصحي.
ابراهيم الضعيف يدون:
(كالتي نكثت غزلها من بعد قوة انكاثا)، هذا هو حال جماعة العيون عندما فتحت اليوم سوقها الاسبوعي امام الساكنة في هذا الوقت الغير مناسب وفي حالة الطوارئ الصحية، وشعار ” اكعد فدارك وسكن حالك” الذي يردده رئيس الجماعة في التلفزة الجهوية كل يوم وهو الذي رخص لافتتاح هذا السوق. وتم فيه جمع الكثير من التجار والباعة المتجولين، وفي مكان يبعد كيلومترات عن المدينة لكي لا يصله الناس الا بعد ازدحامهم وتكدسهم بسيارات الاجرة والكويرات والهوندات. في حين ان الوضع الحرج يقتضي عكس ذلك بل السماح للباعة المتجولين بالعمل عوض تكديسهم بالسوق؛ لأن شراء كيلو بطاطس عند بائع متجول أمام المنزل تمكنك من أخذ كل الاجراءات الاحتياطية من مسافة السلامة ووضع الكمامة عدم مخالطة أي أحد. أما بهذا السوق فكيلو بطاطس فيقتضي منك الخروج من بيتك أولا للبحث عن المقدم للحصول على رخصة استثنائية للتنقل، والوقوق مع أخرين بالشارع في انتظار سيارة الاجرة، ثم دخول السيارة الغير معقمة التي نقلت العشرات والمآت قبلك والجلوس والاحتكاك والتزاحم بأناس بالتاكسي الضيق والمغلق، ثم تدخل السوق المزدحم من باب واحد مزدحم وفيه تخالط المئات وتسلم على عشرات الاشخاص وتلمس عشرات الاشياء التي لمسها العشرات قبلك، وذلك قبل شرائك لكيلو من البطاطس ثم عودتك عبر طاكسي آخر والتزاحم فيه مع أناس آخرين قاموا مثلك بنفس الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وعليه، أدعو رئيس المجلس البلدي للعيون للتراجع عن هذه الخطوة الخاطئة الغير مدروسة، والتفكير في البدائل الممكنة، فالرجوع عن الخطأ فضيلة.
التعليقات مغلقة.