العيون الآن
#المقاطعة_ثقافة_تحفظ_حقوق_الجميع
على المقاطعين أن يعلموا أنهم يقاطعون منتوجات استهلاكية استفحل غلاؤها وتصفية الحسابات السياسية الجارية بإسم المقاطعة لا تعنيهم في شيء.
المقاطعة احتجاج صامت ناطق مؤثر، قوتها في التركيز على جعل الاقتصاد مطية لتغيير الساسة والسياسة دون الدخول في لعبة تغييرهما.
ذلك أن الالتزام بها وبهدوء سيجعل الأطراف المتضررة منها وهي شركات كبرت ونمت بفعل ولاء السياسات العمومية لها سابقا مستفيدة من اقتصاد الريع…. حتى اصبحت هي الوطن ومجرد تسميتها يعد خيانة فبالأحرى مقاطعتها عقوق لاقبل لها به….
وهو ما استنفر المسؤولين السياسيين كوكلاء برزوا في الدفاع عنها، مستنفذين في الأسبوع الأول وقودهم من السخرية … وصولا للغة التهديد والوعيد، بعد انقضاء الاسبوع الثالث من عمر المقاطعة.
مما ساهم في انتشار غضب عارم و زاد من اصرار الفئات العريضة المقاطعة لا بسبب الغلاء وشظف العيش فحسب بل بالإحساس المتنامي بالحكرة والغبن….
احاسيس ستصعب من مهمة القضاء على مستقبل ثقافة الإحتجاج الصامت بعيدا عن الساحات والشوارع التي اتاحت سابقا لقوات الأمن محاصرتها..ثم اعتقالها..ومحاكمتها…
مسارات مر منها فعل الإحتجاج بالمغرب واكتشف انها متعبة مخترقة….رغم عدالة قضاياه و مسبباتها.
استمرار حملة المقاطعة يعني حتما مزيدا من الخسائر الاقتصادية والسياسية، و تعويل الباطرونا على الحكومة لمعالجة الأمر دون تلبية مطالب المقاطعين بل مطالبته للحكومة بخفض الضريبة على القيمة المضافة. كشرط….
يطرح أكثر من سؤال على الحكومة .
ذلك أنها فرصتها لتصحيح اوضاع اقتصادية مختلة،
بأن تفعل دور المنافسة المغيبة في المعادلة.
فالمنافسة إن فعل مجلسها ستجعل الشركات المعنية وغيرها في بحث دائم عن الزبناء وباسعار تفضيلية تنافسية، وجودة عالية تحترم سلسلة الأنتاج بدا بمصادره وانتهاء بوصوله إلى المستهلك، هذا إضافة إلى تكسير هيمنة واحتكار شركات ورثت عن الحقبة الاستعمارية.
مما يعطي للجهوية دورها الاقتصادي والسياسي بدل خطاب الامركزية الورقي.
التعليقات مغلقة.