تدوينة للإطار الحسين غواغ.. // ” ثقافة المقاطعة في الصحراء!!”

العيون الآن

ثقافة المقاطعة في الصحراء!!عزيزي المواطن: تبدو أكثر وسامة وأنت في بطاقة التعريف… لا عليك تكلم، لمادا أنت صامت؟ أم أنها الفرحة والبهجة ببشائر التنمية والسهرات الملاح ..أم السخط على السياسات العمومية في منطقة حباها الله بالخيرات والثروات و الحسرة على أهلها الحفاة العراة البؤساء الدين لا يلوون على شىء سوى ما يمسكون به قهر الحياة شعارهم في دلك ” لا يسألون الناس الحافا”..
عزيزي: ان الأحلام مهما كبرت لن تشيخ ومن خدك اليوم سيخدعك غدا، فالنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد في السياسة لأن نية السياسي الصالحة غير مهمة وانما عمله الصالح وأن كنت لا أثق في دكاكين سياسة لا موالة لشحن البطن وتزويد الرصيد البنكي ولا معارضة من أجل تصفية الحسابات الضيقة.. بالله عليكم كيف تنجز المشاريع الوهمية ويصنع الفساد ويسوق ويلون شكله عندما يستوطن عيوننا بالسهرات وأهازيج الفنانين المستقدمين من كل حدب وصوب ويقضي على أحلامنا ويلتهم أمالنا ويأكل حقوقنا..
نعم نحن مقاطعون لسهرات المجون والفبركة المزينة للعيون وغيرها من المدن على طول خارطة الصحراء؛ فالحقيقة التي لا يمكن تغطية نور شمسها بالغربال فساد وريع بدون حسيب ولا رقيب ..ما عساي أن اكتب عن مدن الصحراء وطرق الموت المتهالكة أم عن مداعبة الغيوم لها تحنو عليها وتدرف دموعا حزنا على واقعها المعيش ، وكيف تصبحن مدنا عائمة في بحر النفايات وكيف هي نسائمها العليلة تزكم أنوف مواطنيها وكيف أن سراب الدباب والبعوض تعلن احتفالاتها لتتحول تلك الرقع الجغرافية الى سهرات صاخبة يشارك الجميع فيها كل من موقعه، توزع أقداح الشمبانيا المستقعية على الجميع بجرعات متفاوتة..
تلك المشاهد والتمعن فيها يرسم في دهني صورة أن الوطن ليس بخير لا جامعات، لا معاهد عليا متخصصة، لا مستشفيات وازنة، أم هو من قلة مواردنا وثرواتنا الطبيعية ؟ على العكس من دلك مواردنا كثيرة وثرواتنا هائلة وبطالتنا قاتلة!!
ربااااه فأين مكامن الخلل ادن؟
هل يا ترى من مسيري الشأن العام من مسؤولين وأعيان ومنتخبين؟
في مركز الحالة المدنية سألوه: هل أنت الدي تبحث عن جواز سفر؟ قال لهم : لا بل أبحث عن وطن …لقد سئموا من الشعارات الفارغة، ومشاريع الوهم ودكاكين السياسة، قمع و تفويه أكمام..فقط ما يريدوه لقمة عيش كريمة في هدا الوطن المنهوبة خيراته اناء الليل وأطراف النهار..

ADS TOP

التعليقات مغلقة.