العيون الان
ملعين التيجاني
تقرير جطو…تمخض الجبل فولد فأرا.يقول الله عز وجل في سورة الشعراء الآية (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) صدق الله العظيم .
من عجائب الزمن الحاضر أن تقوم مؤسسة رسمية في بلد يحترم نفسه ويحترم مؤسساته وقوانينه والاهم يحترم شعبه ومواطنيه وذكائهم ويقدس مبدا عدم الإفلات من العقاب اوى مايصطلح عليه مغربيا المحاسبة و ربطها بالمسؤولية وهي الموشح والطر الذي مافتئ كل مسؤول كبير كان اما صغير أن يصدع راسنا بها وهو يدعي ممارسة الحكامة السياسية والادارية ولكن في باطن الأمر هي فقط شماعة و كلام في كلام لا يغني ولا يسمن من جوع من أجل ماذا هذه الإبر التخذيرية من أجل طمأنت الشعب المغلوب على أمره بأن للبيت رب يحميه وبان العام زين كما يقال بالعامية الدارجة، هذا كله ليس كلام من فراغ ولكن كلام كتب على ورق ولم ينزل ويطبق وبقي وكأنه صدى صوت لا نقدر على تحديد مكان صحابه ولماذا قاله .
وتأصيلا للنقاش المجتمعي المرتبط بكل الموضوعات في الشارع المغربي تكون السياسة دائما محامي للاقتصاد بمعنى أن بيت القصيد هو الثروة وهذا هو صلب الموضوع وكأنه وكل المواضيع الاخرى تدور على طاحونة الثروة في المقهى فالبيت في الشارع الكل يتحدث عن الثروات ولكن كل من وجهة نظره ولكن الملاحظ اهتمام النظام السياسي بهذا السؤال الملك بنفسه قام بطرح هذا سؤال في خطابه وقال بالحرف اين الثروة والعجيب بأن تقرير جطو قام بالإجابة عن هذا سؤال اوى بالاحرى أجاب عن نصفه ولكن من خلال هذا تمخضت أسئلة أخرى كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر ماهي الإجراءات القانونية التي سوف يتم إجرائها من طرف الادارة تجاه المتورطين في تقرير جطو ولماذا لم تفعل هذه الترتيبات إلى الآن هل هذا يعني لا توجد محاسبة لهولاء المسؤولين والمنتخبين إذ كان كذلك فماهي فائدة المجلس الأعلى للحسابات كمؤسسة بل ماهي فائدة مؤسسات الدولة الاخرى اذ لم تقم بواجبها.
هذه كلها مجموعة صغيرة من الأسئلة لا أطرحها أنا فقط بل المواطنين كلهم يتقاسمون نفس الأفكار وينتظرون بفارغ الصبر نتائج مرضية على أرض الواقع تلبية لانتظارتهم و واهتماماتهم.
التعليقات مغلقة.