العيون الان
بقلم : ابراهيم ابريكا
كثر اللغط و الحديث عن دورة مجلس جهة وادنون-كلميم، و ما طبعها من فوضى عمت المجلس، بين طرفي الاغلبية و المعارضة حيث تبادلا الاتهامات عبر الخرجات الاعلامية، و كل طرف يحمل المسؤولية للطرف الثاني في افشال الدورة، عبر تسخير عناصر لنسفها، لكن مع كل هذا و ذاك تضيع مصلحة المواطن البسيط الذي انتخب اعضاء المجلس لتسيير الشأن الجهوي و خدمة الصالح العام بعيدا عن الصراعات الجانبية و الافقية.
الا ان البعض يراه جوا صحيا و ان الدول الديمقراطية تعرف هذه النقاشات الحادة و التشابك بالايدي، و كثيرا ما يرشق وزراء و برلمانيين بالبيض و الطماطم، و قد يرمون في حاويات القمامة ان اقتضى الامر.
اما مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، فالمعارضة و الاغلبية تعيشان شهر العسل، و تمت المصادقة على جميع النقاط دون اعتراض، وان السيد الرئيس قد انكب على الشأن العام و العمل على محاربة البطالة و خلق مناصب للشغل، و هنا مربط الفرس و جوهر الحديث، فقد تم تمرير جملة من المغالطات حول 960 منصب شغل، فللعلم ف 500 منصب تم الاعلان عنها نهاية سنة 2015 و لا تتعلق بسنة 2016، و ما زال المقصيون يعانون جراء الاقصاء و يطالبون بالكشف عن اللوائح، و السؤال المطروح اين هي المناصب المتبقية “720”؟
اما بخصوص مناصب الداخلية فقد تم توظيف موظفين بالداخلية برتبة “خليفة قائد”سنة 2015، تحت اشراف الباشوية و الولاية و استهدفت كبار السن من حاملي شهادة الاجازة او الماستر.
و العملية التي أشرف عليها السيد رئيس الجهة بعد الاضراب عن الطعام تمثلت في توظيف 24 اطار بمراكز القراءة، و التي مرت من تحت الطاولة دون إشراك المعطلين، و الذين استفسروا مرارا عن العملية دون وجود اذان صاغية، بسبب تواجد السيد الرئيس خارج الجهة.
و يتساءل الرأي المحلي و الجهوي عن صحة ما تم تداوله في دورة مجلس الجهة الاخيرة على لسان رئيسها، اذ اعلن عن توظيف 960 سنة 2016، و من هذا المنطلق و من باب الشفافية و المصداقية نطالب بالكشف عن اسماء ما تم توظيفهم لدرء كل الشبهات.
و في الاخير نتساءل عن أي مشروع جهوي مادامت نفس العقليات تتحكم في القوت اليومي للمواطن المغلوب على أمره؟ و كيف يمكن الرقي بالجهات مادام رؤساء الجهات بعيدين كل البعد عن المواطن و غير محتكين بالحاجيات الاساسية؟
التعليقات مغلقة.