عمالة إقليم السمارة..الشأن المائي..البحيرات التلية موضوع اجتماع اقليمي مركزي

العيون الآن

انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية لتنمية اقليم السمارة، و تنفيذا للسياسة التشاركية و الشمولية في شقها التشاوري و التواصلي، و من اجل وضع قاعدة صلبة لمناولة الشأن المائي بالاقليم، و خصوصا ما تعلق منه بالمجال الترابي القروي و من اجل توطين نقط مائية قارة و ناجعة، تلعب دورا كبيرا في تلبية الاحتياجات المائية، عقدت صباح اليوم 17 ماي 2018 بمقر عمالة الاقليم جلسة عمل برئاسة السيد حميد نعيمي عامل اقليم السمارة، بحضور السيد خالد الغماري مدير التجهيزات المائية بكتابة الدولة المكلفة بالماء و فريقه التقني و الاداري، و بحضور السيد الكاتب العام للعمالة و رئيس المجلس الاقليمي و رؤساء المجالس الترابية بالاقليم، و ذلك بغية اعطاء الانطلاقة الفعلية لمشاريع البحيرات التلية بعد ان كان مشروعا متعثرا يراوح مكانه بين ماهو اداري و تقني و تعقيدات مسطرية طيلة سنوات، وتغطيتها لمجمل خارطة الجماعات الترابية بالاقليم ، بهدف فك العزلة المائية عن العديد من النقط الترابية، و الاستجابة الناجعة لحاجيات و متطلبات الساكنة، و خصوصا منها مربي الماشية و الرحل .


و قد جاء لقاء اليوم بتعليمات من السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالماء كتلبية لمبادرة من السيد حميد نعيمي عامل الاقليم ، واستجابة للعديد من المطالبات و المناشدات من المنتخبين و المسؤولين المحليين و ساكنة هذه المناطق من اجل توسيع قاعدة حقينة المياه بالصحراء و تفادي شحها بل و انعدامها بسبب تأثير المناخ الصحراوي ذو الطبيعة الحارة و الجافة بهذه المناطق باعتبار دور  البحيرات التلية كآلية محورية و اساسية في تدبير الماء و كفيلة بالاحتفاظ به و المحافظة عليه .

و للإشارة فانه تبعا لزيارة العمل التي قام بها السيد خالد الغماري مدير التجهيزات المائية بكتابة الدولة المكلفة بالماء و فريقه التقني و الاداري ، و لما رشح عن جلسة العمل المذكورة ، فإن موضوع الماء و آلية الحفاظ عليه ، و مشاغل و هموم الساكنة الرحل ، و قضايا توفير ماء شرب للماشية ، كانت نقطا اساسيا في التعاطي الايجابي للجميع مع القضية ، و اعتبارها محورا اساسيا في تنمية المجال القروي بالاقليم فلاحيا ، و تثمين العرض المائي بالمنطقة ، كما تم التأكيد على العمل المتواصل و الدؤوب لطي هذا الملف ، و توفير الدعم و التمويل المادي اللام من خلال خطة جريئة تستهدف النواقص الحاصلة و تستجيب لمطالب و طموحات، و تتبنى مشروعا متكاملا يتخذ مرجعيته النفعية من مؤشرات و دراسات ميدانية للانطلاق ببرمجة و تنفيذ عملي يتواصل وفق مراحل تقييمية و تقويمية اجرائية لتفادي اي اكراه مرحلي او خلل في خطة العمل من اجل تداركه ميدانيا و عمليا .

و قد اشار مختلف الحاضرين من رؤساء المجالس الترابية الحاضرين خلال  جلسة العمل في معرض تدخلاتهم، الى الدور الهام و المحوري الذي تلعبه البحيرات التلية، و خصوصا في المناطق النائية و المعزولة، و الهاجس الكبير الذي تعاني منه الساكنة نتيجة شح الموارد المالية ، كما ثمنوا المبادرة الخلاقة للسيد العامل و التعاطي الفوري و الايجابي للوزارة المعنية، من اجل حلحلة هذه الاشكالية التي عمرت طويلا، و سببت اكراها في التنمية المجالية للعالم القروي وما نتج عنها من هجرة للساكنة نحو الحواضر .

المصدر : مستجدات إخبارية

ADS TOP

التعليقات مغلقة.