“الاعلام الجهوي” .. كتاب يثير جدلا فكريا خلال حفل توقيعه بمدينة السمارة

العيون الان

امتشقت مدينة السمارة ليلة 17 ابريل الجاري بالمركز الثقافي وشاح الفكر والمعرفة من خلال حفل بهيج اقيم لتوقيع كتاب “الاعلام الجهوي ورهان التنمية” لكاتبه الاستاذ “لبات الدخيل” حضرته ثلة من الشخصيات من بينهم برلمانيين ومفكرين وأساتذه واعلاميين وبعض من فعاليات المجتمع المدني اكتضت القاعة عن آخرها في مشهد يبعث على الاعجاب، وقد تميز الاحتفاء بتقديم فقرات ذات الصلة بموضوع الفكر من خلال تقديم قراءات نقدية حول الكتاب من إعداد دكاترة وباحثين من العيون وبوجدور والسمارة حيث ركزت مداخلة الدكتور جودا الوالي بفرز علمي منهجي يقارب موضوعات الكتاب ويسلط الضوء حول اشكالاته المعرفية وبسط درجة القوة والاختلال من أول صفحة الى خاتمة الكتاب ورصد بالدراسة محطات المتن ومضامين اللغة

واعتبر هذا الاصدار بمثابة إضافة وازنة للمكتبة العربية خصوصا منها ما يتعلق بالشق الاعلامي الذي يعرف شحا كبيرا، أما مداخلة الدكتور محمود عياش فقد أسهبت في مناقشة الشق التاريخي الذي فرط فيه الكاتب حسب قوله، وقام بسرد كرونولوجي حول المعطيات التاريخية التي أسست للارهاصات الاولى لظهور الصحافة بالاقاليم الجنوبية، وفي المقابل لم يخفي تثمينه لمحتوى الكتاب وكيف أنه سلط الضوء على موضوع حساس يصعب فيه الحياد .. في حين اعتبر الاعلامي سعيد ازريبيع خطوة التأليف والكتابة في مثل هذه المواضيع يكتسي تميزا خاصا خصوصا كون الكاتب هو اول من أدلى بدلوه في التعرض لموضوع الاعلام الجهوي وتحديدا قناة العيون وللبداية دائما كبوات لابد للكاتب ان يعمل على الانطلاق منها للتأسيس لاستمرارية الرصد العلمي الموضوعي دون اخفاءه اعجابه بالشكل العام للكتاب وطريقة إخراجه، كما أسهب الاستاذ في مقاربة موضوع قناة العيون وكيف أنها تفوقت في مرحلة التأسيس نظرا لاكتمال شروط الممارسة الاعلامية غير أنها حادت عن المسار مع توالي السنوات لعدد من الأسباب بعضها ذاتي وآخر موضوعي .. وفي المقابل تميز هذا الاحتفاء الفكري باستعراض شريط يؤرخ لمسار الكاتب الدراسي من خلال شهادات مصورة لبعض الاساتذة الجامعيين من العراق وفلسطين والجزائر .. دون أن يمر اللقاء بتتويج كان ختامه مسكا لكلمة المؤلف تضمنت سفرا في اللغة والاستعارات يحكي فيها نوستالجيا عن الولادة والدراسة وخيار الكتابة وما بعد التأليف .. هذا وقد شهد الحفل استنفاذ الكمية المطروحة للبيع المقدرة بحوالي 300 كتابا ومن المتوقع أن يقام حقل توقيع بمدينة كلميم والعيون في القادم من المواعيد لم تحدد بعد.

ADS TOP

التعليقات مغلقة.