تفاصيل سقوط عصابة توزع لحوم الكلاب على مطاعم البيضاء

العيون الان

استنكرت ساكنة الدار البيضاء، إقدام عصابة إجرامية مختصة في ذبح “الكلاب”، وتوزيع لحومها على شكل “الكفتة” و”الصوصيص” في مختلف مناطق العاصمة الإقتصادية.

وقد أوقفت عناصر الدرك الملكي هذه العصابة الإجرامية، والمكونة من ثلاثة أشخاص ينحدرون من الجديدة وخريبكة، يقومون بذبح كلاب وأبقار مريضة، داخل مخزن عشوائي بضواحي مدينة المحمدية، تحديدا بمنطق الشلالات.

وحسب ما أفاد به مصدر أمني، فقد تم ضبط كمية كبيرة من جثث الكلاب، وسيارة من نوع ميرسديس، يستعملونها في عمليات النقل، إلى جانب العديد من أدوات الجزارة، من ضمنها آلات لفرم اللحوم لصنع “الكفتة” و الثانية لصنع النقانق “صوصيص”.

وفي هذا السياق، حمل رئيس جمعية حماية المستهلك بالبيضاء بوعزة الخراطي، مسؤولية إقدام هذه العصابة الإجرامية على توزيع لحوم “الكلاب” بمجموعة من المطاعم، للمجالس المنتخبة بالمملكة، والتي تقوم بتوزيع التراخيص على عربات المأكولات الخفيفة، دون التحري عن مصدر تلك اللحوم التي يتم طهيها وإطعامها للمواطن المغربي.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه المجالس تتجاهل أيضا، إرفاق تلك التراخيص بوثيقة إدارية يتم استلامها من المركز الوطني لسلامة المنتوجات الغذائية.

وتابع المتحدث ذاته، أنه من واجب الحكومة أن تخصص فريقا مختصا في مراقبة هذا القطاع، على المستوى الأمني والصحي والبيئي، مشيرا إلى أن غياب المراقبة الأمنية يساهم بشكل كبير في تكاثر مثل هذه العصابات الإجرامية.

من جهته، استنكر بشدة رئيس جمعية “أذان” للدفاع عن الحيوانات والطبيعة أحمد التازي، قيام هؤلاء الأشخاص بأذية “الكلاب” عن طريق ذبحها وفرم لحومها، واصفا الفعل بالغير أخلاقي.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لجريدة “العمق”، أن المغرب يفتقر لقوانين تحمي الحيوان بصفته حيوانا، مشيرا إلى أنه تم عقد ندوة بالأيام الأخيرة بمشاركة مجموعة من المحاميين، حول ” أي قانون يحمي الحيوان”، وتمت الإشارة إلى أنه توجد مجموعة من القوانين التي تحمي الحيوان بصفته مملوكا، بينما تقصي الحيوانات الضالة.

وأعرب رئيس الجمعية، عن استيائه من غياب قوانين تحمي هذه الحيوانات وتعاقب من يعتدي عليها، ما دفع أعضاء الجمعية بمساهمة مختصين وباحثين، إلى محاولة التواصل مع المشرع المغربي باستمرار، من أجل تقديم مجموعة من المشاريع التي تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية صحة الإنسان، ومعاقبة كل من يعتدي على الحيوان بصفته روحا وإحساسا.

الدار البيضاء/سكينة البطيحة

ADS TOP

التعليقات مغلقة.