العيون الان
تنسيقية فوس بوكراع لضحايا
الانسحاب الاسباني
العيون الساقية الحمراء : العيون : 17-10-2017
بيــــــــــــــــان 15
فوجئت تنسيقية فوسبوكراع لضحايا الانسحاب الاسباني في منتصف شهر يوليوز2017 بعد عودة بعض اعضاء اللجنة الموفدة لوزارة الطاقة والمعادن والمجلس الوطني لحقوق الانسان والادارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط كجهات مسؤولة ومعنية بالملف بتدخل اجهزة الاستخبارات بمدينة العيون تحت اشراف احد مسؤوليها البارزين بالمدينة (كأن ملفنا من قضايا الامن القومي للدولة ) حيث اقدمت هذه الاجهزة على استدعاء عدد من العمال والتحقيق معهم بحسب ما هو معلن ،لكن حسب ادعاءات بعض العمال الاعضاء انهم خضعوا خلال ذالك التحقيق الى التهديد والترغيب مما نجم عنه اقدام 5 خمس عمال على توقيف ابنائهم ومنعهم من متابعة مزاولة مهامهم والحد من استمرار نشاطاتهم داخل وخارج المكتب التنفيذي للتنسيقية ،وكانت قد علمت لجنة التنسيقية في وقت سابق عن طريق الطاقة والمعادن ان هناك جمعية تدعى “الساقية الحمراء” تحمل نفس الملف قد زارت مقر الوزارة بالرباط محاولة الطعن في مصداقية المكتب التنفيذي للتنسيقية الذي طال ما حرس ولازال بكل حكمة وتبصر على ابقاء الملف داخل قالبه الاجتماعي الاقتصادي وللإشارة يقود هذه الجمعية المزعومة طابور الاجهزة بالعيون عضو التنسيقية(ع.ب) كنا قد حدرنا منه فى بيان سابق ،فى نفس المضمار واحتجاج منا على اقحام ملفنا في اجواء جيوسياسية تتنافى و مصالحنا نستدل هنا بواقعة ديسمبر 2013 عندما اقدمت الدولة على استعمال احد الاعضاء بجلسات الاتحاد الأوربي فى بروكسيل لتعزيز مواقف سياسية للدولة.
والاستدلال بما سبق يدل على ان الدولة اصبحت تنهج سياسة موازية ضد ملفنا المطلبي لآجل مصادرة جميع حقوقنا ( الحقوق المكتسبة،العدالة الاجتماعية ) واستثماره لربح اوراق سياسية بعيدة كل البعد عن مصالح العمال المورثون عن الاستعمار الاسباني باعتبارهم الساكنة الاصلية للإقليم.
فى نفس السياق نشجب وبقلق عميق، تصريحات المدير العام للإدارة العامة الفوسفاط والمدير الجهوي لشركة فوس بوكراع باستخدامهم لمصطلح “الساكنة المحلية” مصطلح يشمل في معناه كل الوافدين على الاقليم من السماء والارض والبحر يهدف لسياسة ممنهجة معينة ،قصد تهميش واقصاء السكان الاصليين المورثون عن الاستعمار الاسباني رغم جملة القوانين المغربية والدولية التي تمنحهم حق الاسبقية في كل الحقوق بصفة عامة.
وبعد هذا كله يتضح جليا ان الدولة حولت ملفنا المطلبي الى قضية راي عام دون ان تنتبه لذالك ،إذ يبرهن هذا على نجاحنا المتواضع رغم اعتمادنا امكانيات بسيطة وعلي أساليب قانونية وادارية متقدمة شيئا ما ،نجحنا في التعاطي مع سياسة التهميش ،الاقصاء ،اللامبالاة ،نذكر هنا بالتحدي الذي رفعناه خلال المعتصم بمدينة الدارالبيضاء امام الادارة العامة للفوسفاط من ابريل الى اكتوبر 2014 ،اننا سنجعل من ملفنا قضية راي عام اذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا المشروعة ،كما نفتخر اننا جسدنا المقولة: ( يتجاهلونك ثم يحاربونك ثم تتنصر ) .
نعلن نحن المكتب التنفيذي للتنسيقية اننا لن نتراجع قيد انملة عن ما حققناه من مكتسبات وانجازات والمضي قدما في تحصيل المزيد ،والتحضير لتصعيد من نوع اخر، من جهة اخرى ردا على هذه السياسة الممنهجة ضدنا، ننصب انفسنا صوت مدافع عن الساكنة الاصلية الموروثة عن الاستعمار الاسباني ، أننا لندرك تمام الادراك ان الدولة في وضعية لا تحسد عليها بخصوص الجدالية الدولية القائمة عن منجم فوسب وكراع ،ومنه ندعو الدولة والحكومة والادارة العامة والمجلس الوطني لحقوق الانسان الى الاستجابة لمطالبنا المشروعة بدل التعنت وممارسة سياسة الاستفزاز والاستثمار في معاناتنا ،وطي هذا الملف بصورة اقتصادية ،اجتماعية تعوض معاناة دامت اكثر من 40 سنة ،تعكس بداية محمودة للتنمية المستدامة والحكامة الجيدة بالإقليم وافاق مستقبلية لعدالة اجتماعية جامعة وحاضنة.
التعليقات مغلقة.