جامعة بالصحراء…الضرورة الملحة بقلم البشير باهة

العيون الان

لكي لا اكون كالببغاء او بالأحرى كمن تراهم يرتادون العالم الأزرق بسطور يتعالون فيها شيئا ما و يشعرون لبرهة انهم يلقنوننا درسا في الحياة وفي مناهضة العنصرية وغيرها من الخزعبلات.
بما أنني أحد ابناء الشعب و في وقت ليس ببعيد كنت مرتادا لكلية و كان الصراع الإيديولوجي فيها راق جدا و لم يصل لتلك المرحلة من إراقة الدماء، كان فيها الصراع فكريا تتخلله بعض الصراعات العرقية لأن ذلك طبيعة البشر، لكن لم يفقد دلك الود و الإحترام بين مكونات و فصائل وجدت نفسها مختلفة وأبت إلا ان تحافظ على ذلك…
و اليوم بحزن عميق تلقينا خبر مقتل طالب صحراوي ينتمي لجماعة أسرير إقليم كليميم المغلوب على أمره فالبارحة فقدنا خيرة الشباب بقوارب الموت و اليوم نفقد شابا ذنبه الوحيد انه لم يجد بمنطقته جامعة تغنيه مرارة فراق الأهل و مصاريفها الشاقة، ذنبه ان بيننا شرذمة من الإنتهازيين بعدما نعموا برواتب و إمتيازات و أستلقو على كراسي البرلمان و تناسو معاناة هؤلاء الطلبة المغلوب أمرهم، فتلك الأذنات التي اصبحت مصدر غنى لبعض الموظفين العاملين بقطاع النقل و غيرهم ممن يتكتمون على تلك الإختلالات البادية للعامة و جعل الطالب فريسة او بالأحرى مصدرا مهما لتراكم تلك الثروة دون ادنى محاسبة…
إن الطالب في غنى عن تلك الأذينات عندما تتوفر له جامعة بالقرب من سكناه تقيه شر التنقل والمداهمات البوليسية الليلية وكذا التربص به بأزقة يلقى فيها جثة هامدة دون الإكتراث لمعاناة عائلة مكلومة كانت تنتظر بفارغ الصبر عودة إبنها سالما لبيته.
لكي لا أطيل أصبح من الضروري تشييد نواة جامعية بالمنطقة، إذ نتوفر على مجموعة من الأساتذة الباحثين في مختلف المجالات قادرين على مزاولة المهنة بكل تفان.

 

ADS TOP

التعليقات مغلقة.