العيون الآن
ملعين الحافظ
جبهة البوليساريو على صفيح ساخن..ومأساوية الاوضاع الاجتماعية بمخيمات تندوف
تعيش جبهة البوليساريو في مأزق لا تحسد عليه بعد ازدياد تأزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها مخيمات “الحمادة” بنتندوف، وخاصة بعد تدني سعر البترول بالاسواق الدولية، حيث تأثرت صنيعتها الجزائر تأثرا مباشرا بعد هذا الهبوط المدوي.
وفي هذا السياق تتداول منصات التواصل الاجتماعية مقاطع صوتية لساكنة المخيمات يشكون من خلالها الاوضاع المزرية والفقر المدقع الذي يعانون منه، في ظل ثراء فاحش لقيادة البوليساريو على حساب القاعدة المغلوب على امرها.
وقد أظهرت هاته المقاطع المشاكل الجمة والعديدة وقد انحصرت في:
– الانقطاع المتكرر والمتواصل للماء والكهرباء.
– عدم توفر المواد الغذائية الأساسية كالخضروات مثلا.
– توزيع كيس من الشعير على 200 أسرة.
ويتضح جليا هنا حجم المعاناة التي يعيشها ساكنة المخيمات المغلوب على أمرهم المحاصرين في تندوف، وذلك في ظل قيادة مسيطرة ومتحكمة في كل شيء وكذا تجارة المساعدات الغدائية، راكمت وتراكم أموالها بالخارج، مستفيدة من الاتجار بمعاناة الاطفال والنساء والشيوخ في المحافل الدولية.
ويشار إلى القيادة حسب الأشرطة دائما تواجه كل محتاج ومعارض بكلمة “مندس”، وهي الاسطوانة القديمة الجديدة المشروخة التي ألف المتحكمون في دواليب قيادة الجبهة على نعت كل معارض وحر يطالب بحقه العادل بها.
ومما زاد الطين بلة الحصار المفروض على المخيمات من الجزائر بدعوى الحماية والامن، واستغلال الوقت الراهن ” وباء كورونا”، حيث فضحت مواقع التواصل الاجتماعي زيف الشعارات الوهمية التي ما فتئت جبهة البوليساريو ترفعها.
ووفقا لنفس التسجيلات ومؤشرات عدة ان المخيمات تعيش على صفيح ساخن ينذر بتفجر الاوضاع من اناس محتجزين لأربعة عقود فقد جزء كبير منهم صبرهم على صحراء قاحلة وسراب وعود كاذبة لقيادة مزعومة بدأت خطاباتهم تتبخر يوما عن يوما بواقع حقيقي مزري في مخيمات محاصرة.
التعليقات مغلقة.