العيون الآن
بقلم : احسينة لغزال
مع ارتفاع وثيرة الإصابات بفيروس كوفيد 19، وبإقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، كان لابد من الوقوف لمعرفة حيثيات تلك الاصابات المتزايدة يوما تلو الاخر، ومحاولة استيعاب الأسباب الحقيقية لهذا التزايد المستمر، اذ لا يعقل أن نتهاون أكثر من اللازم، ونضرب عرض الحائط ما تحقق من إنجازات اثناء الحجر الصحي.
ان المتتبع للشأن الوطني يعي خطورة المرحلة الحالية، فقد نضطر مرة اخرى لحصد نتائج لم تكن تخطر في بال اي شخص عايش تلك الإكراهات والوقوف عن الشغل وايقاف عجلة الاقتصاد، وشل حركة التنقل وغيرها، من الإجراءات الوقائية والاحترازية التي نهجتها الدولة، ونحن اليوم أمام محك حقيقي وواقعي تحت شعار نكون اولا نكون، فالارتفاع الصاروخي للاصابات يجعلنا مصدومين اليوم، وحتى نكون أكثر واقعية فلا نحمل البلاد ما لا طاقة لها به، فالدولة قامت بإتخاد مجموعة من التدابير الوقائية والاحترازية التي جنبتنا الوقوع في أخطاء جسيمة أرتكبتها دول مجاورة وعانت من تبعياتها الى يومنا هذا، فاختارت الارواح بدل الإقتصاد، وما نلاحظه اليوم هو اننا نسينا انفسنا واستهترنا بالوباء الذي يعيش بيننا وينتشر بسرعة ويهدد حياتنا، وقد يجر البلاد لكارثة كبيرة بسبب هذا الاستهتار، والا ستكون الخسائر جسيمة، ونعود للمكوث بالمنازل لفترة اطول قد تعيق عملنا.
اليوم المسؤولية بين ايدينا، فالأسواق مزدحمة والمقاهي مكتضة، والتعانق والتصافح سمة طاغية، اليوم كل شيء يسير عكس التوقعات، فلنحافظ على سلامة اقاربنا اخواننا وعائلاتنا.
اليوم التقيد بالاجراءات والتدابير الوقائية هي الحل الانجع لتجنب الاصابات، اليوم كل شخص مسؤول فالبتعاون سنقضي على الوباء، وبالوعي سننشد الطريق، وبالتفكير سنصنع الغد المشرق.
ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، والنظافة وغيرها من وسائل الوقاية، قد تكون حلا مهما للمرور لبر الأمان فلنساعد بعضنا البعض، ولنجعل من بلادنا نمودجا يحتدى به في محاربة الفيروس،اليوم وجب التجند من الجميع سواء السلطات او المجتمع المدني والجمعيات، الصحافة والمواطنين وغيرهم.
التعليقات مغلقة.